جائزة أركانة تمنح للشاعر الأشعري وتعيد الحياة للمشهد الثقافي بالمغرب..

خاص/ بسمة نسائية
صور: زليخة
في احتفالية ثقافية جمعت الكثير من أهل الأدب والشعر بالمغرب، جرى أمس الجمعة، بالقاعة الكبرى للمكتبة الوطنية، تتويج الروائي والشاعر محمد الأشعري بجائزة أركانة في دورتها الخامسة عشر.
الدورة التي تعطلت سنتين بسبب جائحة كورونا، حضرها جمهور غفير متعطش للقاءات الثقافية، استقبل بالتصفيق المحتفى به الشاعر والوزير السابق الأشعري وهو يتسلم مجسم الجائزة من يد المهدي بنسعيد وزير الثقافة الحالي.
كثيرة هي الوجوه المنتسبة للمشهد الثقافي والأدبي التي حضرت جائزة أركانة التي ينظمها بيت الشعر بالمغرب، نذكر منهم الروائي عبد الكريم الجويطي والكاتب عبد الغني أبو العزم ومحمد نور الدين أفاية ي وحسن نجمي وفعاليات نسائية، أمينة بوعياش وعائشة بلعربي وآخرون وأخريات…
وفي كلمته بالمناسبة، قال مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب، إن الجائزة حريصة على صون المعنى الذي كان وراء إحداثها بتقدير الشعر لحظة انفلاته من العادي والسطحي والمبتذل، وتثمين الدور البارز الذي يقوم به الشعراء المميزون. معتبرا أن الأشعري واحد من هؤلاء الشعراء؛ فقد استطاع، منذ كتابه الشعري الأول “صهيل الخيل الجريحة” إلى غاية ديوانه “جمرة قرب عش الكلمات”، أن يكشف عن امتلاكه لرؤية شعرية.
وقال محمد الأشعري:” إن لقاءه مع فعل الكتابة كان صاعقا وأدرك أن الطفل الذي سكن عش الشفوي قد سقط منه، وصار مقيما بين عودة مستحيلة وتحليق مستحيل”.
المهدي بنسعيد، اعتبر من جهته، أن التتويج الراهن هو احتفاء بمسار روائي وشعري كبير، مذكرا بتتويج الأديب المغربي بجائزة البوكر عن روايته “القوس والفراشة”، وشاكرا بيت الشعر في المغرب على تنظيم هذه الجائزة.