انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

خديجة شاكر: “صالون الربوة الثقافي” لقاء فكري نسائي..يبهج ويمتع ويحقق لذة المعرفة

حاورتها عزيزة حلاق

خديجة شاكر، امرأة جمعت بين الثقافة والتربية والتعليم، عملت أستاذة للفلسفة في الثانويات المغربية، ومشرفة تربوية على تدريسها، وشغلت عدة مناصب في وزارة التربية الوطنية، كان آخرها منصب مفتشة عامة للشؤون التربوية. كانت عضوة سابقة في المجلس الأعلى للتعليم وفي الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة. وتشارك حاليا في هيئة تحرير مجلة دفاتر تربوية.

عن فكرة إحداث صالون ثقافي خاص بالنساء وعن أهدافه وعن لقاءات الربوة، وسيدات الربوة يدور هذا الحوار الشيق مع سيدة الربوة الأساتذة خديجة شاكر:

 

 أول سؤال هو كيف انبثقت فكرة إحداث صالون ثقافي ومن كان وراء الفكرة ومتى؟

 

فكرة إنشاء هذا الصالون الثقافي قدمتها، لمجموعة من صديقاتي وهن أستاذات متقاعدات، سنة 2009، وهي نابعة من الوعي بضرورة التقاسم ومشاركة متعة القراءة والإطلاع على إنتاجات الفكر الإنساني سواء في الأدب أو في العلوم الإنسانية بين النساء خاصة، وعدم الاحتفاظ بهذه المتعة بشكل أناني وفردي، بل إشاعتها والتمكين منها لما تحمله من يقظة للفكر وحضور للوجدان، والتفاعل الحر مع الإبداعات والدراسات.

وقد رحبت الصديقات بهذه الفكرة المبتكرة، وشاركن بقراءاتهن في اللقاءات الأولى التي كانت مغلقة ومحدودة العدد، ثم انفتح الصالون على المجتمع الثقافي خاصة النسائي منه. وهكذا ظهر صالون الربوة الثقافي، وهو مكان متواضع يوجد على ربوة حقيقية، يقع عليها منزلي المتواضع، وتحيط به ربوات أخرى في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الرباط.

جانب من سيدات الربوةفي لقاء بالمكتبة الوطنية

 

 

 

 

 

متى كانت الانطلاقة بشكل مفتوح ومنتظم؟

انطلقت لقاءات صالون الربوة سنة 2012 بشكل منتظم، كل يوم سبت الأخير من كل شهر. وهو الموعد الذي تمت المحافظة عليه إلى اليوم. وفي سنة 2014 بدأت مؤسسة الربوة للثقافة والفكر أنشطتها الثقافية في الفضاء العام، بندوات فكرية وتكريمية لشخصيات حقوقية وثقافية إبداعية وفكرية مغربية. (تكريمات خاصة ومبتكرة لمحمد البردوزي، لمحمد شبعة، لثريا السقاط وللوديع الآسفي وآسية الوديع، لصانعات تجربة جريدة 8 مارس، ومشاهد مسرحية مستوحاة من إبداع الراحلة مليكة نجيب تكريما لذكراها…) بالإضافة إلى لقاءات صالون الربوة المعتادة والمنتظمة.

 

هل تتذكرين أول لقاء وفي أي سنة ومن كان ضيف الحلقة الاولى؟

 

اللقاء الأول الذي تم افتتاح صالون الربوة به، كان يوم السبت 28 يناير 2012، وقد كانت الأستاذة المبدعة الجميلة مليكة نجيب ضيفتنا الأولى، وبقراءة إبداعاتها في القصة القصيرة بدأنا عملنا الموجه نحو تثمين الإبداع النسائي المغربي في الرواية وفي القصة القصيرة، وكذا التعريف بمساهمة النساء المغربيات في البحث والدراسة ضمن العلوم الإنسانية وخاصة منها الدراسات السوسيولوجية. وقد كانت ضيفتنا الأولى المبدعة مليكة نجيب، فاتحة خير عميم على تجربة الصالون الفتية، وقد أصبحت، مثل جميع ضيفات الربوة اللواتي أتين بعدها، صديقة لهذا المشروع الطموح، ومساندة له إلى أن رحلت عنا وعن هذا العالم، وتركت في القلوب حسرة وأسى عميقين.


 من هي أهم الأسماء التي حلت ضيفة على هذا الصالون الفكري؟

 

يعتز صالون الربوة الثقافي باستضافة أسماء فاعلة في الحقل الثقافي المغربي، أغلبهن نساء مبدعات وباحثات، نلتقي بكل منهن حول إصداراتها في الرواية وفي القصة القصيرة، أو حول دراسة من دراساتها في ميدان السوسيولوجيا أو في ميدان من ميادين العلوم الإنسانية، وخاصة منها القضايا المتعلقة بالنساء وبوضعياتهن داخل المجتمع المغربي، في المجال الحضري أو القروي. وهكذا استضاف الصالون الثقافي العديد من النساء المساهِمات في الإنتاج الثقافي المغربي، يقصر المجال عن ذكرهن جميعا، ولكن يمكن العودة إلى الكتاب الأول من أوراق الربوة، الذي أصدرته مؤسسة الربوة للثقافة والفكر سنة 2017 للإطلاع على ما تم تسجيله من قراءات لمبدعات مغربيات من سنة 2012 إلى سنة 2014 داخل صالون الربوة.

ويمكن ذكر على سبيل المثال لا الحصر أسماء من قبيل الأستاذات: حليمة زين العابدين، لطيفة باقا، ربيعة ريحان، زهور كرام، لطيفة لبصير، زهرة رميج، حنان الدرقاوي، فاتحة مرشيد، لطيفة حليم، ليلى أبو زيد، إنتاجات الراحلة حفيظة الحر، صوفيا ملوك، فاطنة لبيه، خديجة صدوق، ثريا لهي، فاطمة الزهراء الرغيوي، عائشة البصري، وإبداعات الراحلة زهرة الزيراوي… وفي مجال الدراسات الإنسانية تمت استضافة كل من: ذة عائشة بلعربي، ذة زينب معادي وذة مليكة البلغيثي، ذة. العالية ماء العينين، ذة رحمة بورقية وذة أسماء المرابط…

هل اقتصرت هذه اللقاءات على النساء المبدعات فقط؟

أبدا، صالون مؤسسة الربوة للثقافة والفكر يستضيف أيضا كتابا مبدعين أو باحثين في العلوم الإنسانية، وقد استقبل بكل اعتزاز: ذ. محمد برادة، ذ. محمد الأشعري، ذ. طارق البكاري، وذ. ادريس بنسعيد…

هل هناك انفتاح على أعمال ومبدعين من خارج المغرب؟

نعم، إذ تتم في الصالون أيضا قراءات منتظمة للرواية العربية من خلال الإطلاع على الروايات الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) وقد قدمت قراءات متنوعة لجميع الروايات الفائزة منذ سنة 2007 إلى الرواية الفائزة بالبوكر سنة 2018 وهي رواية إبراهيم صنع الله:” حرب الكلب الثانية”. أي أن قراءات الربوة انصبت على اثني عشر رواية من إبداع كتاب وكاتبات من بلدان عربية مختلفة، وقد برمجت رواية هدى بركات ” بريد الليل” الفائزة هذه السنة (2019) بالبوكر العربية في نهاية شهر نونبر، وهو موعدنا السنوي للقاء بالرواية العربية.

ولا يمكن إغفال اللقاء السنوي الذي ينظمه الصالون نهاية كل سنة وبالضبط نهاية شهر ديسمبر، احتفاء بالشعر وبالموسيقى، وقد تم تنظيمه لأول مرة في ديسمبر 2015 تحديا ومواجهة لقسوة الموت الغاشم الذي اختطف منا صديقتين غاليتين، كانتا من أعمدة الربوة الراسخة، وهما ذة. زهور العلوي، وذة فاطمة خشاف. ويتزين الصالون دوما بصورتيهما، تذكيرا وعرفانا. ومنذ ذلك التاريخ حافظ الصالون على هذا الموعد السنوي حيث تأخذ الشاعرات الكلمة وتصدحن بأشعارهن مع نغمات العود وأغاني من رصيد الشعر العربي والمغربي، بمشاركة ثمينة لأصدقاء للربوة، فنانات وفنانين تعتز بانخراطهم وبمساندتهم.

مشروع ثقافي من هذا الحجم وبهذه الأهداف النبيلة، هل يجد دعما من المؤسسات الرسمية، وزارة الثقافة؟ مثلا أو من جهات أخرى؟

مؤسسة الربوة للثقافة والفكر ممولة تمويلا ذاتيا، ولا تتلقى أي دعم من أية جهة كانت، بل تُسَيَّر وتُدَبَّر من خلال مساهمات مالية ومادية من طرف عضوات مكتبها، واشتراكات غير منتظمة وهدايا عينية لصديقاتها المنخرطات اللواتي يشاركن بكل مودة وصدق في حضورها ونجاحها واستمرارها. ونأمل أن تحظى بعض مشاريعنا الثقافية التي نحن بصدد إعدادها، باهتمام الجهات المعنية بالشأن الثقافي بالمغرب.

حضور لقاءات الربوة هل يقتصر على حضور نسائي 100 في 100؟

 

الجمهور الحاضر في صالون الربوة وهو فضاء خاص ومغلق، يبقى مقتصرا على النساء، نساء الربوة، الصديقات اللواتي يتزايد عددهن لقاء بعد لقاء، مما يشجع على الاستمرار وتحدي جميع الصعوبات. وهن نساء مثقفات: كاتبات وأستاذات في جميع أسلاك التعليم، من التعليم المدرسي والتعليم العالي، طبيبات ومهندسات وإعلاميات، مقاولات وربات بيوت، موظفات ومسؤولات، برلمانيات وناشطات في الجمعيات الحقوقية والثقافية، كلهن من تخصصات متنوعة ومختلفة، وذلك حرصا على خلق جو حميمي ومنفتح تلتقي فيه الصديقات من جميع المشارب والاهتمامات، حول روايات ودراسات إنسانية، أبدعتها نساء كاتبات أو أنجزتها باحثات، تتم استضافتهن في الصالون حيث يتم اللقاء المباشر مع المبدعة أو الباحثة حول مؤلفها، فيتم التفاعل الحر ومناقشة الأفكار والإبداعات بكل حرية وتحرر من القوالب الجاهزة والمساطر الضاغطة.  والربوة تحتضن الجميع حيث ينصت الجميع للجميع، حيث تستعاد الثقة إن فقدت، وتتم المصالحة مع الذات إن قَلَّتْ أو انعدمت…  الهدف المباشر من ذلك، هو جعل النساء يأخذن الكلمة ويعبرن عن أفكارهن وآرائهن وهن واعيات بحريتهن، تحفزهن قراءاتهن العاشقة للأدب المغربي وخاصة النسائي منه، وتدفعهن تأملاتهن العميقة في الدراسات وخاصة منها تلك المهتمة بقضايا النساء في المغرب إلى التفكير وخاصة إلى طرح الأسئلة المنسية.  أما الأهداف غير مباشرة، فهي محاربة انسحاب النساء، من المجال الثقافي، ومقاومة استسلامهن لمختلف الإكراهات، سواء ما تعلق منها بالمرض أو بالعلاقات المجحفة، أو بعدم الاعتراف المستحق بالحضور الفعلي وسط المجوعة صغيرة كانت أو كبيرة. وأيضا إرادة قوية في أن يواصلن حضورهن المنتج من خلال صحبة الكتب ورفقة الأدب. وذلك بخلق هذا الفضاء الحميمي حيث حرية التفكير والتعبير التي تعشقها النساء ويسعين إليها، إذ أنها عمليا ليست متاحة دائما وبنفس السهولة واليسر والتقبل في الفضاءات الخارجية والعامة.

إلا أن مؤسسة الربوة للثقافة والفكر، ومنذ سنة 2014، لا تزال تنفتح على الجمهور الواسع حين تنظم لقاءاتها السنوية في الفضاء العام (المكتبة الوطنية، المراكز الثقافية.. مثلا)، حيث تشهد هذه اللقاءات حضورا مكثفا ومتنوعا نعتز به دوما.

ما هي الأهداف التي رسمتموها لهذا الصالون؟ وماذا تحقق منها؟

 

بعض من الأهداف المرسومة تم ذكرها سابقا، وخاصة منها تلك المتعلقة باختيار الحضور النسائي في الصالون دون غيره إجمالا وعموما. أما الأهداف الأخرى فتتمركز حول:

  • المشاركة في الأنشطة الثقافية والتربوية والحقوقية وطنيا ودوليا؛
  • التعريف بالإنتاجات الفكرية والأدبية والتربوية والفنية والعلمية والحقوقية؛
  • تنظيم قراءات هادفة لبعض هذه الإنتاجات وفتح النقاش حولها؛
  • العمل على توسيع مجالات التأثير الثقافي للإنتاجات الفكرية والأدبية والعلمية والتربوية والفنية والحقوقية في المجتمع المغربي؛
  • القيام بمختلف الأنشطة التي تحقق النهوض بالثقافة المغربية فكريا وحقوقيا.

وقد تم العمل على تحقيق بعض منها وخاصة تنظيم لقاءات وندوات في مختلف مجالات اهتمامنا، وتحقيق تراكم في قراءة الأدب النسائي المغربي بمرجعية حقوقية كونية، مع تنظيم لقاءات مع مبدعات وباحثات مغربيات وتقديم قراءات في أعمالهن وفتح النقاش حولها، بالإضافة إلى تنظيم وتعميم قراءات في الروايات المغربية والعربية والعالمية الحائزة على جوائز، (جائزة المغرب للكتاب، الجائزة العالمية للرواية العربية، ونوبل للآداب مستقبلا…) ونطمح إلى مواصلة التعريف بالأدب النسائي المغربي، والتعريف بالدراسات الإنسانية وبالبحوث الأكاديمية المهتمة بالمجتمع المغربي، وبالمرأة المغربية خاصة، وقد سبق وأن شاركت مؤسسة الربوة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنعقد بمراكش سنة 2014 بورشة حول الإبداع النسائي وحقوق الإنسان.

ومن ضمن مشاريع مؤسسة الربوة التي ينص عليها قانونها الداخلي: إحداث مركز الربوة للدراسات، ونحن بصدد التفكير في ذلك بمشروع فكري هام شرعنا في البحث فيه منذ لقائنا الأخير شهر يونيو 2019. وإصدار مجلة ثقافية باسم المؤسسة،(لم يتم لحد الآن سوى إصدار الكتاب الأول من أوراق الربوة، وهناك إصدار قادم حول قراءات الربوة في روايات البوكر العربية)، وكذا إحداث جائزة تشجيعية سنوية باسم المؤسسة لفائدة المبدعين والباحثين من الشباب ومن النساء. أما تنظيم حملات وقوافل مكتباتية من أجل تشجيع الاطلاع على الإنتاجات الثقافية عامة، وعلى الإنتاجات الثقافية المغربية خاصة، وذلك لفائدة دور الفتاة والمكتبات المدرسية في المجال القروي خاصة؛ فلم نتمكن لحد الآن سوى من الوصول إلى مركزين اثنين، إلا أننا عاقدات العزم على تحقيق هذا الهدف الممتد في الزمن بكل الجهد المتوافر لدينا.

 

هل سطرتم برنامجا للموسم القادم؟ ومتى سينطلق؟

 

برامج مؤسسة الربوة للثقافة والفكر، بشقيها الخاص (صالون الربوة) والعام (الفضاءات العامة) تسطر سنويا، حيث تبتدئ مع حلول السنة الجديدة أي مع حلول شهر يناير من كل سنة، وضمن هذه البرامج مواعيد سنوية ثابتة مثل موعدنا مع جائزة المغرب للكتاب في شهر أكتوبر، ومع الجائزة العالمية للرواية العربية شهر نونبر، وموعدنا مع لقاء الشعر والموسيقى شهر دجنبر. ويبقى المتغير من البرنامج ما يرتبط بالأسماء المختارة من الكاتبات والباحثات واللائحة طويلة ولله الحمد، وكذا بموضوع اللقاء السنوي المفتوح على الفضاء العام وعلى الجمهور الواسع. وهكذا سنواصل برنامج سنة 2019 باستضافة كل من الكاتبة مريم العلوي، والكاتب عبد الكريم الجويطي، والكاتبة هدى بركات، ونختم سنتنا هاته بحفل الشعر والموسيقى جريا على عادتنا. ونحن بصدد وضع ملامح برنامج السنة المقبلة 2020 الذي سينطلق نهاية شهر يناير القادم. وسيكون الحدث الأبرز في برنامج السنة المقبلة هو إصدار كتاب جماعي حول المدرسة المغربية، تنهمك حاليا مجموعة من الكاتبات والباحثات، صديقات الربوة، على إنجازه. كما سيعرف البرنامج انطلاق مبحث هام حول النساء في المغرب، سيعلن عنه في حينه، وهو مستمد من النقاش الذي عرفه لقاء صالون الربوة شهر يونيو الأخير.

 

علاقة هذا الصالون الفكري بالحركة النسائية؟

 

يمكن القول إن هذا الصالون الثقافي بفكرته، بأهدافه وتوجهاته، ببرامجه ولقاءاته، بجمهوره وصديقاته…؛ منبثق من صميم فكر ومبادئ الحركة النسائية عامة والحركة النسائية المغربية خاصة. إنه يهفو إلى مواصلة النضال من أجل حرية وتحرر النساء بشكل مختلف وواعٍ، وهو يرجو أن يستمر فضاءً لحرية التفكير والتعبير التي تحرم منها النساء بأساليب مختلفة، معلنة أو مستترة، في الفضاءات الخاصة أو في الفضاءات العامة. هذا الصالون ليس ساحة لطرح مطالب النساء المشروعة ولا للترافع حولها، ولكنه مجال للتفكير في أسباب طرحها تاريخيا واجتماعيا وثقافيا، وذلك من خلال الإبداع وعبر الدراسة والبحث. إن هذا الصالون يخلق في كل لقاء تلك العلاقة الداخلية المباشرة مع الذات المتفردة، تلك العلاقة التي تُنْشِؤُها كل امرأة حاضرة فيه، مع الكتاب ومع الكاتبة والكاتب، علاقة خاصة لها مكنوناتها التي لا مثيل لها وإن تعددت الذوات وكثرت. إنها علاقة تفاعل خاص، حر ومتحرر يفصح عن وجوده بالتعبير الهادئ أو الصارخ، وحتى بالصمت أحيانا. إلا أنه تفاعل حاضر وقوي، يمكنه أن يحقق مطلب التصالح مع الذات، كما يمكنه أن يُبْهِجَ ويُمْتِعَ ويُحَقِّقَ لذة المعرفة… وهذا ما يصبو إليه هذا الصالون الذي يحيا ويستمر وينمو بفعل آثاره هاته. وكلما ازداد عمره ازدادت التزاماته ومسؤولياته اتجاه جمهوره من الصديقات خاصة، واتجاه الإنتاج الثقافي المغربي عامة.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا