انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

أية مساهمة للذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي؟

بسمة نسائية/ صحة وعلوم

صور: محمد بلميلود

الرباط: عزيزة حلاق

في إطار البرنامج الذي سطره، فرع الرباط للجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا لهذه السنة، احتضن مقر الجمعية هذا الصباح اللقاء العلمي الثاني، تحت عنوان:”

“مساهمة الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي”، بمساهمة ثلة من أطر هذه الجمعية العتيدة، (تأسست 1977)، وهم على التوالي:

-الدكتور ادريس أنور (متخصص في التحول الرقمي).

-المهندسة ريم بن علي (مختصة في الطب الحيوي، أستاذة جامعية).

– الدكتور عبد الالاه الفتوحي (صيدلاني).

وأدارت النقاش: الأستاذة وفاء الضاوي (صحفية).

أفكار علمية كثيرة، طرحت في هذا اللقاء، وناقشها الحضور الذي كان ينتمي في أغلبيته للجمعية وللنخبة العلمية ببلادنا، وعرضت تجارب بعض الدول التي سجلت تقدما هائلا في مجال الذكاء الاصطناعي ومساهمته في التشخيص الطبي بشكل خاص.

ولعل التجربة التي أثارت اهتمام القاعة، ما ورد على لسان الدكتور عبد الالاه الفتوحي، عن “الروبو” الذي أصبح يلعب دور الوسيط بين المريض والطبيب، إذ يكفي ادخال البيانات الخاصة بالمريض، ليقوم نظام الذكاء الاصطناعي، بالتشخيص والتحليلات الطبية المطلوبة وغيرها من الخدمات الدقيقة. كما يعمل على تسهيل كل العمليات الإدارية المرتبطة بالتطبيب. وهو ما قد يعفي المريض، من البيروقراطية المعقدة، التي تعتمدها أنظمة التغطية الصحية المعمول بها حاليا.

ورغم محاولات المتدخلين، تبسيط المعطيات العلمية، إلا أنه يبقى من الصعب، استيعاب وفهم بشكل دقيق، التطورات الهائلة التي وصل إليها الذكاء الاصطناعي. لكن، يبقى المهم، هو ما يمكن استخلاصه من مداخلات القيمة  للسادة المحاضرين اليوم، من أن برامج الذكاء الاصطناعي باتت تسهل عملية التشخيص، وتساهم في تحسين الخطط العلاجية وتطوير الأدوية ومراقبة المريض ورعايته، كما تستخدم في مجال الطب الشخصي الموجه. كما يمكن أيضًا استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات بالاعتماد على السجلات الصحية الإلكترونية للوقاية من الأمراض وتشخيصها.

الأمر الآخر، هو أن الذكاء الاصطناعي يحسن من دقة تشخيص الأمراض ويجعلها أكثر سهولةَ وبتكلفةٍ أقل. فخوارزميات التعلّم العميق قادرةٌ على تعلّم رؤية الأنماط بطريقةٍ مشابهةٍ للأطباء ويمكنها الاستنتاج بسرعةٍ فائقة. وأكثر ما تُستخدم فيه هو تشخيص أمراض كسرطان الرئة، عن طريق تحليل الصور الطبية (وهو المحور الذي قدمت بخصوصه المهندسة بن علي عرضا دقيقا ومستفيضا).

​​لكن، يبقى السؤال..أين نحن من هذا التطور؟ وهل هناك تفكير في تكوين أطباء المستقبل لمسايرة هذه التحولات والتقنيات الجديدة التي ستطرأ على النظام الصحي؟ أليس هناك تخوف من أن نفتقد تلك العلاقة الإنسانية التي تربط بين المريض والطبيب؟ هل تم تفكير في إقرار قوانين تؤطر هذا النظام الصحي الجديد وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟

أسئلة ضمن أخرى، طرحت في القاعة، حاول الدكتور إدريس أنور (رئيس الجمعية)، الذي وضع في البداية توطئة للندوة، أن يجيب عن جانب من الأسئلة، خاصة ما يتعلق بالتطور الرقمي ببلادنا، وباعتماد المغرب استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وقال بان المغرب متقدم افريقيا وعربيا على هذا المستوى، فقد صادق على الوثيقة التقنية التي أعدتها منظمة اليونيسكو في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى تصريح للوزيرة غيثة مزور المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بإن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمغرب فرصا كبيرة لتحسين إنتاجية كافة القطاعات، وبأن الوزارة تعاونت مع منظمة اليونسكو في إنجاز تشخيص حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بالبلاد. ويتعلق الأمر بـ”أول تقرير من نوعه في العالم العربي وإفريقيا”.

 

 

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا