انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

مراكش تجمع ممثلات عن 24 دولة في مؤتمر” هي…صانعة السلام”

بسمة نسائية/ ومع

صور: زليخة

بعد ثلاث أيام من النقاشات و تبادل الأفكار والتجارب،  اختتمت أمس السبت الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول دور القيادات النسائية في نشر ثقافة السلام بمراكش، الذي جمع ممثلات عن 24 دولة من افريقيا والعالم العربي، إضافة إلى خبراء من السعودية والإمارات والكويت والعراق والمغرب.

المؤتمر نظمته المنظمة المغربية لانصاف الأسرة ومؤسسة نور للتضامن مع المرأة القروية،  تحت شعار :” هي..صانعة الأمل”.

وعن هذا الملتقى النسائي الدولي،  قالت رئيسة المؤتمر، أنيسة النقراشي، في تصريح للصحافة، “بعد أيام من النقاش البناء، اعتمدنا سلسلة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز وتطوير قدرات المرأة العربية والإفريقية في نشر ثقافة السلام، مع إبراز الدور الريادي للمرأة في تفعيل أسس المسؤولية الاجتماعية”.

مشيرة إلى الهدف من هذا الملتقى، هو إبراز دور القوة الناعمة في دعم وتحقيق السلام. زدعت النقراشي، إلى دعم التعاون المشترك وتعزيز تبادل الخبرات في مجال النهوض بالنساء العربيات والإفريقيات.

وأكد المشاركون، على الدور الرئيسي الذي تضطلع به المرأة في منع نشوب النزاعات وحلها وتعزيز السلام، مشددين على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة وانخراطها التام في جميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع وفي إحلال السلم والسلام. كما دعوا إلى تحسين تطبيق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لفائدة النساء والفتيات، مع إبراز الحاجة إلى إدماج مقاربة النوع في جميع عمليات حفظ السلام متعددة الأبعاد.

وأوصى المشاركون أيضا في جلسة الاختتام، بضرورة إرساء تكوين متخصص بشأن حماية النساء والأطفال في حالات النزاع، فضلا عن تعزيز دور ومساهمة المرأة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، خاصة بين المراقبين العسكريين والشرطة المدنية، ومراقبي حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني. وشدد المتدخلون على أهمية إبراز الدور الريادي للمرأة في تفعيل أسس المسؤولية الاجتماعية ودعم التعاون المشترك وتعزيز تبادل الخبرات في مجال النهوض بالمرأة العربية والافريقية.

وشكل اللقاء مناسبة لبحث سبل تنمية قدرات النساء معيلات أسرهن وربات البيوت، وتعزيز قدراتهن وتمكينهن اقتصاديا، وتقديم الخبرات والمبادرات الملهمة للمرأة في مجالات دعم التنمية والسلام في الدول، سواء في الحرب أو في السلام.

وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قد عرفت حضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، التي قالت في كلمة لها بالمناسبة:”  إن هذا اللقاء الدولي يتيح الفرصة لنقل وتبادل الخبرات الناجحة بين النساء العربيات والإفريقيات في مجالات نشر ثقافة السلام وتمكين المرأة”.

وأبرزت، في هذا الصدد، أن المغرب اعتمد في السنوات الأخيرة إصلاحات سياسية ودستورية، وأطلقت مشاريع كبرى وأرست سياسات قطاعية تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة وحماية حقوقها، وفق مقتضيات دستور المملكة وجوهر الاتفاقيات الدولية.

كما تميزت الجلسة بكلمة سمو الأميرة دعاء بنت محمد عزت، من المملكة العربية السعودية، أشادت فيها بهذا اللقاء وقالت:’’إن هذا المؤتمر يبني جسور التعاون بين المرأة العربية والإفريقية بهدف صياغة رؤية استشرافية وشاملة لدور المرأة في نشر ثقافة السلام”.

وفي معرض استعراضها للدور ’’الرئيسي‘‘ الذي يتعين على المرأة القيام به في الترويج لثقافة السلام في عالم تمزقه النزاعات بشكل متزايد، شددت على أهمية التعليم، لاسيما تعليم المرأة، كعنصر أساسي لاعتماد مجموعة من القيم والمواقف والسلوكيات وأنماط الحياة التي تنبذ العنف وتمنع النزاعات، عبر اجتثاث جذورها من خلال الحوار بين الأفراد والجماعات والدول.

من جانبها، أكدت شانتال يلو مولوب، المستشارة الخاصة لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والمسؤولة عن الشباب ومناهضة العنف ضد المرأة، أن المشاركين ’’سيعملون سويا، خلال ثلاثة أيام، على صياغة التوصيات الرامية إلى تعزيز قدرات المرأة العربية والإفريقية في نشر ثقافة السلام وتعزيز الاقتصاد والتمويل والإشراك المالي للمرأة”.

واغتنمت مولوب هذه المناسبة للدعوة إلى مشاركة “حقيقية” للمرأة في التصدي للنزاعات وحلها، مؤكدة أن تمكين المرأة هو خط الدفاع الأول ضد التطرف الشديد.

من جهته، عبّر محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية (الإمارات العربية المتحدة) عن شكره للمغرب على تنظيم هذا المؤتمر ذي الأهمية الكبيرة، داعيا إلى تعزيز الدبلوماسية الثقافية التي تهدف إلى بلورة بيانات الثقافة الوطنية والتفاعل مع البلدان الأخرى، مما يساهم في تحسين التفاهم بين الشعوب.

وأضاف أن “توصيات هذا المؤتمر ستساعد في تشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وخاصة النساء اللواتي يضطلعن بدور رئيسي في نشر ثقافة السلام في العالم”..ويتوخى المؤتمر على صعيد آخر أهدافا تتجلى في التعريف بالتطورات الأخيرة للاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتوفرة في شتى المجالات، مع بناء جسور تعاون تنموية تصل بين المرأة العربية والإفريقية، من خلال تبادل رؤى وخبرات الرائدات في مختلف التخصصات.

هذا وتضمن برنامج هذا المؤتمر الدولي، عرض قصص نجاح لنساء من مختلف الآفاق، كانت أبرزهن قصص نساء مغربيات تألقن في بلدان المهجر بإنشاء مشاريع واعدة، وقدمن بذلك صورة مشرفة عن المرأة المغربية وكفاحها من أجل إثبات ذاتها مع الحفاظ على هويتها الأصلية، في بلاد المهجر.

كما عرف المؤتمر لحظات ثقافية وفنية، حيث جرى تنظيم ندوات وورشات عمل وتوقيع كتب. واختتمت بحفل ساهر كان نجمه الفنان بوشناق.

وانتهت فعاليات هذا الملتقى النسائي في دورته الثانية بجولة سياحية على شرف الضيوف، للتعريف بأهم المواقع والمعالم  والمآثر التاريخية التي تزخر بها المدينة الحمراء مراكش.

بقي أن نشير في الأخير ، إلى أن تنشيط وتقديم فقرات هذا الملتقى النسائي الدولي، أسند إلى الإعلامية حجيبة ماء العينين بتنسيق مع الشاعرة والصحافية فتيحة نوحو.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا