السعدية لديب وداليا البحيري وتكريم مستحق في افتتاح سينما المرأة بسلا
10فلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و5 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون
صور: محمد بلميلود
يعود المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا في موعده السنوي، ليجدد احتفاءه بالسينما النسائية، وبصانعات الأفلام وبكل النساء الفاعلات في الحقل السينمائي، وطنيا عربيا ودوليا..
وتعتبر هذه التظاهرة الثقافية السينمائية الدولية، فرصة لصانعات الأفلام من كل أنحاء العالم لمقاربة القضايا المتعلقة بالسينما، وتكريم وجوه نسائية ساهمن في هذه الصناعة الواعدة التي أصبح لها تأثير واضح على مختلف المسارات، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وفي دورته 17 التي انطلقت أمس الاثنين 23 شتنبر الجاري، كان الاحتفال بنجمتين مغربية ومصرية، وذاك بتكريم مستحق للممثلة المغربية السعدية لديب والمصرية داليا البحيري. وعرض لبورتريه رائدة السينما المجرية (ضيفة هذه الدورة)، مارتا ميسزاروس.
كرمت داليا البحيري، على مشوارها الفني الذي امتد لأكثر من 20 عاماً، قدمت خلاله عددا من الأفلام السينمائية من بينها (محامي خلع) و(سنة أولى نصب) و(حريم كريم) و(الباحثات عن الحرية) و(الغواص) و(السفارة في العمارة) أمام الزعيم عادل إمام.
أما عروس الحفل فكانت الرائعة السعدية لديب، التي تألقت في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، وطبعت مسيرتها التي بدأتها في العام 1995 بـ”كنوز الأطلس”، بظهرها ومشاركاتها المتميزة طيلة السنوات الأخيرة في العديد من الأعمال الناجحة بينها “سلمات ابو البنات”، “بغيت حياتك”، “طريق الورد”، و”بين القصور”، المسلسل الذي جسدت فيه شخصية “لكبيرة”، فمنحها الجمهور قبل النقاد، لقب أفضل ممثلة في المغرب العربي خلال الموسم الرمضاني الأخير 2024. وكتب عن دورها في “بين القصور”، الناقد فؤاد زويريق تدوينة طويلة لخصها بقوله: “تبقى الفنانة سعدية لديب ممثلة بموهبة حقيقية، فنانة ومشخصة راقية، شخصية جديدة أدتها بإقناع وبحرفية متقنة تنم عن حدسها الإبداعي وموهبتها العالية في فن التشخيص، هنيئا لنا بها وبمثلها من الفنانين الحقيقيين الذين لم تصلهم بعد عدوى التكتوك”.
ويعرض المهرجان الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، والذي يمتد إلى غاية 28 شتنبر الجاري، 10 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و5 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، فيما تتنافس على جائزة الجمهور الشبابي 5 أفلام في قسم الأفلام الروائية الطويلة المغربية و5 أفلام في قسم الأفلام القصيرة المغربية.
وتحل المجر (ضيف شرف) دورة هذا العام حيث يتضمن برنامج الاحتفاء بها عرض 3 أفلام لمخرجات تناولن من خلال أعمالهن قضايا المرأة وأثرها في المجتمع..
ويتضمن برنامج المهرجان ندوة بعنوان (الناقدة السينمائية.. الراهن والخصوصية) وورشة تدريب حول (التربية على الصورة) إضافة إلى لقاء مفتوح عن (المرأة في أفلام حكيم النوري) لتسليط الضوء على العديد من الجوانب المتعلقة بالمرأة في أعمال المخرج المغربي المعروف.
كما تعقد المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية أسماء المدير (جلسة حوارية) عن مشوارها الفني والنجاحات التي حققتها أفلامها على المستويين المحلي والدولي.
ويمثل المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة لصانعات الأفلام من كل أنحاء العالم لمقاربة القضايا المتعلقة بالسينما، وتبادل تجاربهن وخبراتهن، ومناقشة قضايا النساء من خلال الإنتاج السينمائي.
الوزير بنسعيد: السينما المغربية تضم 80 مخرجة
سلط الوزير المهدي بنسعيد، في كلمة تليت باسمه، الضوء على المكانة المتميزة للمرأة في مجال الصناعة السينمائية وكذا حضورها في مختلف عمليات ومراحل الإنتاج السينمائي، مشيرا إلى أن صناعة السينما المغربية تضم حاليا أكثر من 80 مخرجة و45 مخرجة مساعدة، بالإضافة إلى ثلاث نساء من مستغلي قاعات السينما وثماني موزعات أفلام.
نور الدين اشماعو:
من جانبه، أشار رئيس جمعية أبي رقراق ورئيس المهرجان، نور الدين اشماعو، إلى أن هذه الدورة الـسابعة عشرة تتزامن مع ورش تأهيل وتثمين التراث المادي لمدينة سلا، مبرزا في هذا السياق أنه سيتم ضمن فعاليات هذا المهرجان عرض أفلام في الهواء الطلق بفضاءات المدينة العتيقة لسلا.
كما أبرز السيد اشماعو تنوع فضاءات العرض وغنى برنامج الأنشطة اليومية في إطار هذا الحدث السينمائي، مؤكدا على المكانة الخاصة التي يوليها المهرجان في برنامجه للشباب، لا سيما من خلال الورشات التدريبية.