رجاء خيرات
تجربة استثنائية جمعت مؤسسة دار بلارج (مؤسسة تعنى بالثقافة و التراث) بثلة من كتاب ومبدعي مدينة مراكش، من خلال تنظيم معرض فوتوغرافي، تم افتتاحه مساء السبت المنصرم، برواق المؤسسة.
فكرة المعرض، الذي يمتد من 9 مارس الجاري إلى غاية 30 سبتمبر القادم، مستوحاة من كتاب ” مراكش التي كانت ” وهو الكتاب الذي أسهم في تأليفه ثلة من الكتاب و الشعراء والمبدعين المغاربة، من خلال تقديم نصوص أدبية حول أماكن قريبة من وجدانهم و نوستالجيا تسكنهم للمدينة التي كانت قبل أن تتغير الكثير من معالمها وتختفي.
يشارك في هذا المعرض خمسة من المصورين الفوتوغرافيين المرموقين و الذين بصموا تاريخ المدينة منذ السبعينيات من القرن الماضي، من خلال أعمال تعد شاهدة على محطات تاريخية هامة، توثق لما يسميه مثقفو المدينة ومبدعيها ب ” الجرح الثقافي”.
المحطات التي وثقها المصورون المشاركون في المعرض وهم مولاي عبد الله العلوي، أحمد ابن اسماعيل، حسن نديم، عبد الستار الغوات و مولاي حسن المصباحي، أستأثرت باهتمام و إعجاب زوار المعرض الذين كان لهم موعد استئنائي مع مجموعة من الصور بالأبيض و الأسود و التي تبرز جمال المدينة و تراثها المعماري و الإنساني.
وقالت مها المادي مديرة مؤسسة “دار بلارج” إن التحضير لهذا المعرض تطلب جهدا كبيرا ليكون على الصيغة التي ظهر بها، مبرزة أهمية الحدث الذي يشارك فيه مجموعة من الفنانين المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي بمراكش.
ومن جهته اعتبر الكاتب و الإعلامي ياسين عدنان أن هذا المعرض يحمل دلالات رمزية وثقافية عميقة، و التي سيكون له وقع كبير على زوار المعرض من مراكش وخارجها.
وستتخلل المعرض أنشطة متنوعة عبارة عن ندوات ولقاءات ثقافية و فكرية، كما سيعرف توقيع كتاب ” مراكش التي كانت ” و الذي ألهم منظمي المعرض فكرة تنظيمه، وذلك يوم 15 مارس الجاري.
