بعد 45 سنة.. فيلم الدرقاوي “أحداث بدون دلالة” يحيى من جديدفي برلين

برلين: فاطمة تيمجردين
“إنها معجزة”، هكذا اختزل قيدوم المخرجين المغاربة مصطفى الدرقاوي شعوره إزاء العرض الأول العالمي لباكورة أفلامه “أحداث بدون دلالة” في مهرجان برلين السينمائي، أكبر المهرجانات السينمائية الدولية، بعد مرور 45 سنة على تصويره.
وبدا الدرقاوي الذي يوجد على رأس قائمة المخرجين السينمائيين المغاربة الذين أنجزوا أكبر عدد من الأفلام الروائية الطويلة، في غاية السعادة بعد الصدى الطيب الذي خلفه عرض نسخة مرممة من فيلمه الطويل في فئة “فوروم كوكبة من الأرشيف” ببرلين، الذي أعقبه نقاش عكس فضول الجمهور للتعرف أكثر على السينما المغربية وعلى أحد روادها الكبار.
وقال الهرم السينمائي المغربي بهذه المناسبة، “العالم يبدو أجمل وأرغب في صنع أفلام أخرى”، رغم ظروفه الصحية التي أجبرته على التوقف عن الإبداع منذ سنوات، إنه بصدد الاشتغال على فيلم جديد يحمل عنوان “جاية حميدة” الذي يقوم فيه بدور البطولة. وينقل شريط ” أحداث بدون دلالة “، الذي تعرض للمنع خلال السبعينات، المتفرجين، الذين امتلأت بهم قاعة سينما “أرسنال” في العاصمة الالمانية، إلى مدينة الدار البيضاء في الفترة ذاتها من القرن الماضي، ليشكل هذا العمل السينمائي على غرار جميع أفلام الدرقاوي، ذاكرة حية لهذه المدينة الكبيرة التي صور فيها جل أفلامه.
وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب المثقف الذين يبحثون عن فكرة لإنجاز فيلم قريب من الواقع المغربي ، فيجوبون شوارع مدينة الدار البيضاء ومينائها، ويستطلعون آراء الناس عن توقعاتهم وعلاقتهم بالسينما المغربية، غير أنهم سيشهدون جريمة قتل ارتكبها عامل ميناء في حق مرؤوسه لأنه سئم من تعرضه للاستغلال، وسيدفعهم التحقيق في أسباب الجريمة للتفكير في تصورهم للسينما ودور الفنان في المجتمع.
القناة الألمانية اهتمت بهذا الفيلم المغربي. DW
وهذه مراسلة مصورة عن مشاركة هذا الفيلم للإعلامية المغربية ريم نجمي موفدة القناة الألمانية التي تابعت فعاليات هذا المهرجان الذي يعتبر من أهم المهرجانات السينمائية الدولية.
https://www.facebook.com/rim.najmi/videos/10216819758828949/