محمد الأعرج في ندوة معرض الكتاب:” ما نبتغيه هو مجتمع المعرفة”
500 مليون ميزانية الدورة 20 وعرض يتضمن 128 ألف عنوان..

في رده على سؤال حول ميزانية الدورة 20 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، أوضح وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أن الوزارة رصدت 5 مليون درهم كميزانية لهذا الحدث الثقافي الدولي، وهي القيمة نفسها التي رصت للدورة السابقة. جاء ذلك في الندوة الصحفية التي عقدها الوزير صباح يومه الخميس 1 فبراير بالمكتبة الوطنية بالرباط.
وكشف الأعرج بالمناسبة عن الخطوط العريضة لهذه الدورة التي تستضيف اسبانيا كضيف شرف وستمتد على مدى 10 أيام من 07 إلى 17 فبراير الجاري. وقال محمد الأعرج أن هذه الدورة ستعرف مشاركة أكثر من 700 عارض مباشر وغير مباشر يمثلون أكثر من 40 بلدا من مختلف بقاع العالم حيث يقدمون عرضا يتضمن 128 ألف عنوان يغطي مختلف صنوف المعرفة والإبداع بما يستجيب لانتظارات القراء من مختلف الفئات العمرية.
وتتميز هذه الدورة حسب الوزير باستضافة إسبانيا كضيفة شرف في سياق يؤكد على رسوخ العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وجارته الشمالية بما يجمعهما من إرث حضاري مشترك ضارب في أعماق التاريخ ورهانات مستقبلية مرتبطة بحوار جغرافي يمثل فيه البلدان معا همزة وصل بين ضفتي المتوسط.
ومن جهته، عبر سفير اسبانيا بالمغرب، دييز هوشلينتر رودريغيز، خلال كلمته، عن سعادته البالغة لاختيار اسبانيا كضيفة شرف هذه الدورة، مقدما تهانيه للمغرب على نجاح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، خصوصاً وأنه بلغ نسخته ال25.
وأوضح السفير الإسباني، بأنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها اسبانيا في المعرض، حيث سبق لها وأن حضرت سنة 2005، معبرا في نفس الآن عن قوة العلاقات الثقافية والمغربية والممتدة لسنوات طويلة بين البلدين.
من جانبها كشفت نائبة المديرية العامة لدعم الكتاب والقراءة والآداب الإسبانية، بخون سيرو برادا، عن مشروع خاص خلال مشاركة أسبانيا بهذا المعرض، أطلق عليه اسم سفر اللغات، حيث اشتغلت كل من وزارة الثقافة الإسبانية والمديرية العام للكتاب والقراءة والآداب الاسبانية، وكذالك وزارة الخارجية ومعهد سرفانتس، على إعداد هذا المشروع الثقافي والذي يعكس حسب تصريح المتحدثة التنوع الثقافي بين المغرب واسبانيا والتاريخ المشترك والثقافة المشتركة بين البلدين.
ويضم هذا المشروع مجموعة من الأنشطة الثقافية، من بينها تكريم اسمين أدبين اسبانيين وترجمة أعمالهما للعربية، كما سيشهد البرنامج الإسباني ترجمة الرواية العربية ألف ليلة وليلة، إلى اللغة الإسبانية.
وعن البرنامج العام للمعرض، قال الأعرج، إنه وبشراكة مع أعضاء اللجنة المؤسساتية لصياغة البرنامج الثقافي سطرت وزارة الثقافة والاتصال برنامجا يشارك فيه حوالي 350 من المفكرين والأدباء والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون سيعرضون مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لعشرة أيام بما معدله 14 نشاطا في اليوم في إطار ندوات موضوعاتية ولقاءات بين الكتاب وتقديمات لإصدارات جديدة وأمسيات شعرية وموسيقية ولحظات احتفائية بأسماء إبداعية وجوائز تكريمية كجائزة الأركانة العالمية للشعر وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وجائزة القراءة التي تشرف عليها شبكة القراءة.
وفيما يخص برامج الأطفال واليافعين، أعدت الوزارة، برنامجا متنوعا يتضمن 120 فقرة، منها الفقرات التثقيفية والورشات الفنية واليدوية وعروضا مسرحية تربوية وكل ذلك يضيف الوزير “داخل فضاء جديد يتيح لهذه الفئة نسج علاقة مع عالم الكتاب وقضاء أوقات تجمع بين المتعة الفنية والفائدة العلمية”.