انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

المهنيون غاضبون في اليوم الوطني للسينما..

في الوقت الذي نوه فيه البعض بأهمية موضوع ” قرن من الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب”، الذي اختاره المركز السينمائي المغربي، ليكون محور نقاش اليوم الوطني للسينما، اعتبره آخرون، خاصة المنتجين والمخرجين، أنه غير ذي جدوى، وبأن المهم بالنسبة لهم، هو مناقشة القضايا التي يرونها ذات أولوية والمتعلقة بالمشاكل التي يتخبط فيها القطاع السينمائي ببلادنا والعاملين فيه.

ولعل ما زاد الأجواء توترا في الجلسة الافتتاحية لهذه الاحتفالية، التي نظمت بمقر المركز السينمائي المغربي، هو غياب وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، الذي بعث مسؤول الموارد البشرية ليلقي كلمة نيابة عنه.

واعتبر المحتجون أن غياب المسؤول عن القطاع في هذا اليوم “هو تهرب من المواجهة”، متهمين هذا الأخير “بعدم الحسم في مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع السينما، والتي طرحوها أمامه منذ سنتين”، حيث انتفض جمال السويسي، رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام غاضبا من غياب السيد الوزير، وقال إن القطاع يعرف أزمة حقيقية، كان من الواجب أن يحضر معنا ليجيبنا على العديد من الأسئلة التي كنا ننوي طرحها ومناقشتها معه. أما المخرج حسن بنجلون، فاحتج على محور هذه الجلسة، وقال:” إن الموضوع المطروح والمتعلق بالانتاجات الأجنبية بالمغرب، لا يهمنا وحتى إن أردتم طرحه، كان بالإمكان أن يبرمج كمحور فرعي وليس رئيسي، وتبقى الأولوية للإنتاجات الوطنية والتحديات التي تواجهها” معقبا بالقول:” هذا الموضوع لا يعكس الاهتمامات الراهنة للسينمائيين المغاربة، وكان حريا اختيار موضوع يلامس مشاكل القطاع والعاملين فيه”.

محمد العروسي، الذي أسندت له مسؤولية إدارة هذا اللقاء، وجد نفسه مضطرا لتدبير الأمر وتبديد هذا التوتر، وتمكن بما عرف عنه من لباقة  في الحديث وديبلوماسية، أن يمتص غضب المحتجين، ورفع الجلسة الأولى التي استأنفت بمداخلات همت محور الموضوع الذي كان مبرمجا وهو ” قرن من الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب من 1919- 2019″.

وتطرق مدير المركز السينمائي صارم الفاسي الفهري وضيوف الندوة ويمثلون جميعهم شركات تنتج أفلام أجنبية بالمغرب، مختلف الجوانب التي تهم هذا الملف، إن كان من الناحية القانونية أو التقنية، وكيف يدبر المركز هذه العملية، ليستفيد منها المغرب والسياحة الوطنية والمهنيين والتقنيين بشكل خاص. وقال مدير المركز في هذا السياق:” يجب أن نعترف بأن الانتاجات الأجنبية كانت هي المدرسة التي تخرج منها عدد كبير من التقنيين والمخرجين المغاربة. موضحا مسألة تقديم الدعم للأعمال الأجنبية التي تصور بالمغرب، ان المركز وإن كان يقدم دعما تحفيزيا للأعمال الأجنبية بنسبة 20 في المائة فإنه في المقابل يفرض تشغيل ضمن الطاقم التقني للفيلم 25 مغربي حاملين للبطاقة المهنية. وأعلن صارم الفاسي الفهري، بالمناسبة أنه يجري في هذه الأيام التحضير لمشروع مهم يتعلق بتقين مجال الصناعة السينمائية بالمغرب.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا