انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

معرض الفنانة آمال حادوش:المرأة الشجرة!

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

تعرض الفنانة التشكيلية آمال حادوش لوحاتها الجديدة برواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بحر أسبوع 14 أكتوبر 2024…لوحات بألوان الأرض والماء والجذور، تجسد بغناها وتعدد أساليبها تعدد روافد الفن والثقافة المغربيين. بين الأخضر والأزرق والبني، تمتد لوحات آمال أمام الناظر إليها كقطعة حية من واحات الجنوب والشرق، أو نبذة عن صيف طفولي بين أشجار التين الوارفة وبحر شفاف لا يعكر صفوه سوى انعكاس شمس خريفية أو قمر معلق في الأفق.

لوحات آمال حادوش، تجعلك تحس بعمق جذورك الضاربة في الأرض، بفخر وألم الانتماء إلى هذا الوطن، وترى في كل لوحة، رغم اختلاف اللون والأسلوب بين ريشة تميل إلى الأشكال الهندسية التجريدية وأخرى تخط خطوطا أقرب إلى الانطباعية، امرأة شجرة ضاربة عروقها في الأرض وفاتحة ذراعيها على شكل أغصان تصعد إلى عنان السماء.

هكذا تتعدد القراءات بتعدد إيحاءات اللوحات ومرجعيات المتلقين؛ قد نرى في المرأة الشجرة أنثى تتغذى من خصب الأرض لتعانق الحرية، أو امرأة تحن إلى جذورها وهي في غربة وتيه هذا الزمن وهذا العالم، أو امرأة ظلت طفلة تلهو على ضفاف الذاكرة…

أما الشجرة فتزهو بأوراقها حينا وأحيانا تنظر بحزن إلى أوراقها المتساقطة، وتظل شامخة في انتظار أن تزهر من جديد كالعادة. المهم أن كلا من المرأة والشجرة يتماهيان في إبداعات آمال حادوش ويعيشان في جسد واحد يتنفس جمالا ويقاوم القبح وعتي الصخر والموج.

للإشارة، ازدادت آمال حادوش سنة 1961 بالناظور، وترعرعت بأكادير، قبل أن تواصل دراساتها العليا وتستقر بمدينة الرباط. رغم مسيرتها المهنية الحافلة كمهندسة عامة متخصصة في مجال البتروكيماويات ومسؤولة في مجال المحروقات وكذا الطاقات البديلة، استطاعت أن تقتطع من انشغالها متنفسا للإبداع وممارسة شغفها بالرسم وبالفن التشكيلي. بعصاميتها المعهودة، تلقت تكوينها في هذا المجال من فنانين تشكيليين متعددي الأساليب، مما جعلها تستكشف عدة أشكال فنية، بما فيها “الذكاء الاصطناعي والفن” أخيرا.

سبق لها أن عرضت إبداعاتها، منذ سنة 1978، بعدة مدن مغربية، وكذا بفييتنام والولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا