صباح الجرح يا غزة..

بقلم: الشاعرة نجاة رجاح أم سناء
المساءات تعتذر منك
يا غزةُ..
و الصباحاتُ
يا الأرضُ المقدسةُ
يا القبلة ُالمجللةُ
فاقبلي خجلنا..
و انشغالنا..
يا الواقفةُ..
يا الشاهدةُ..
و الشهيدة.ُ.
ما أشقانا
بافتقاد أهلك
و ما أذلنا بالغيابْ..
يا العزةُ..
يا غزة هاشم
ما أخذلنا
بقصفك..
ما أهوننا
بتمزيق شملك
يعتذر من مقاومتك
البحر..
و الجو
و البر..
يا الحرةُ
الأبيةُ..
تتلقين الطعن بالتساوي
و تبلعين الوجع
و الألم الشامل
مع كل مدفع إفطار..
يا خجل قلمي
كيف يكتب عن احتضارك ؟
يا المضاءةُ
السنيةُ..
صباح الجرح يا غزة..
صباح بنكهة الموت
المعتق..
أي صباح
وأي عيدْ..
يا غزة..
و فجرك بعيدْ..
أي عيدْ.. ؟
يا مُزق الأهالي
و يا حطام الأحبة..
لسنا طيبين..
من قال اننا بخيرْ؟
ماذا جد في التاريخ
أيتها المدينةُ
التي تسكننا..
ماذا في وسعنا..
غير الاعتذارْ..
ترسمين بدماء أطفالك
الأفق العربي الجديدْ..
أي عيدْ.. ؟
و كيف نحتملُ
نظرة الشهيدْ..؟