
ماذا ساقول وماذا سأحكي؟
كيف أبدأ وكيف أنهي الحكاية؟
وهل لها بداية؟
وهل للحكاية نهاية؟
تداخلت الأزمنة كزلزال جارف..
فانقشع فجأة ذاك الوميض..
الذي طالما تجاهلت بريقه
الذي كان وسيبقى
شعلتي الحارقة
قبل وبعد رحيلك
ودمعتي المضيئة
وإكليل الطريق
وإن رحل عنا جسدك
فقط جسدك
قبل نهاية الطريق
لماذا يا ليلى كل هذا الذهاب؟ا
وكأنك به تعاقبيننا..
جميعا
بهذا الردم المفاجئ
المرير..
عن شيء اقترفناه
وعن أشياء أخرى
لم نقترفها
أبدا
سأبكيك بحرقة في دواخلي
سأبكيك ماحييت
وسأبني لروحك قصرا
في روحي
حتى لا أقول لك وداعا
حتى لا أشيعك
أيتها الغالية
التي لن تتكرر
أبدا
لا
لن أقول لك وداعا
لن ينطق لساني
بمشيئتك الإنسانية
يا ليلة الوادي
لأنك هكذا وبدون إذن
اقتلعت جزءا من ذاكرتنا
تحملتيه بصبر
بين أحشاء صدرك العليل
ثم أخذتيه معك
واختفيت في صمت صاخب
هكذا وبدون إذن
هكذا وبدون إشعار
وبتسلل ليلي
يشبهك
سأبكيك ما حييت
ولن أن أقول لك..
وداعا يا ليلى
لن أعلن الوداع
لأنك ستضلين هنا بيننا
كطفلة شقية
نلعب معا
جميعا
لعبة الظهور والاختفاء