انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

كيف نجعل من الدراما التلفزية رافعة لتغيير الصور النمطية عن المرأة؟

خاص/ بسمة نسائية

صور: زليخة

كثيرة هي الأسئلة الحارقة التي طرحت في لقاء نظمته لجنة اليقظة والمناصفة ومديرية التوصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة صباح هذا اليوم، حول موضوع ” تمثلاث صورة المرأة في المخيال الجماعي” التأثير والتأثر”.

اللقاء الذي جمع العديد من الفاعلين وصناع الدراما المغربية، من سيناريست ومخرجات ومخرجين وممثلين وممثلات، ومهتمين وباحثين جامعيين ونقاد وإعلاميين وممثلة عن الهاكا، ناقش دور الدراما في هذا الورش المجتمعي وحاول البحث عن جواب لسؤال عريض: ” ماذا علينا أن نفعل من أجل تقديم صورة أفضل للمرأة في انتاجات القنوات الوطنية؟”..

فاطمة الافريقي عضوة لجنة المناصفة، عرفت كيف تضبط ايقاع النقاش، الذي كان ينزلق أحيانا نحو اشكالات أخرى متفرعة عن المحور الأساس الذي سطرته لجنة المناصفة في الورقة التقديمية لهذا اللقاء.

كان الأساس هو ايجاد أجوبة تصب في اتجاه تحسيس صناع الدراما بقيم المناصفة والمساواة وتحسين صورة المرأة في الانتاجات الدرامية، انسجاما مع روح ميثاق المناصفة الذي أرست الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مبادئه ومقتضياته قبل خمس سنوات.

أمينة غريب منسقة اللجنة، قالت في هذا السياق، إن مقتضيات ميثاق المناصفة تندرج ضمن صلب النقاش العام المجتمعي الرامي إلى تكريس قيم المساواة وعدم التمييز، وتحدثت عن التخييل والواقع في العمل الدرامي، ودور مبدعو الدراما الوطنية في تقديم صورة حقيقية للمرأة المغربية.

وذكرت أمينة غريب، بأن اللجنة كانت قد التزمت عند إحداثها عام 2017، بتنظيم لقاء سنوي، لكن،  الظرفية العصيبة التي مررنا منها جميعا حالت دون ذلك، مرحبة في ذات الوقت بتجديد اللقاء في هذا المحترف الذي انضافت إليه وجوه جديدة لم تكن حاضرة لحظة التأسيس.

كريم السباعي  مدير مديرية التواصل، قال في كلمته بالمناسبة، إن الشركة الوطنية انخرطت في دينامية تنزيل مقتضيات ميثاق المناصفة، مشيرا بالأرقام إلى التطور الذي سجله حضور النساء الكمي والنوعي في هذه المؤسسة، إذ نجد العديد من المديريات تترأسها نساء، و أن نسبة 36 في المائة من مجموع عدد الموارد البشرية هن نساء، و 52 في المائة صحفيات و 37 في المائة رئيسات التحرير وختم بالمديرية التي يرأسها والتي تمثل النساء فيها 100 في 100.

وأوضح السباعي، إلى أن هذه الأرقام لا تستند إلى تمييز ايجابي لفائدة النساء، بل مبني على الكفاءة والاستحقاق الذي أثبته العنصر النسوي في كل المجالات.

وفي الوقت الذي تكرست فيه النظرة إلى السينارسيت في الانتاجات الدراما الوطنية، على أنه الحلقة الأضعف في العمل الدرامي، رغم أن الكتابة الأولية لأي مشروع درامي هي الأصل، طرح إدريس الإدريسي عن مديرية الإنتاج، سؤالا جوهريا: “من يكتب”؟  وتفرعت عن سؤاله هذا أسئلة أخرى من قبيل هل نستثمر في الكتابة؟  وهل كل من يكتب لديه قدرة على قراءة المجتمع؟  ولماذا يغيب المثقف عن الكتابة الدرامية؟ …

لا أحد ينكر التراكم الدرامي الإنتاجي الذي حققته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الأولى بالخصوص، التي حققت في السنوات الأخيرة خاصة في رمضان نسب مشاهدة قياسية، لكن، المطلوب اليوم هو استثمار هذا الكم العددي وتجويده، ويبقى الرهان كما أكد على ذلك الادريسي هو الكاتب الذي يتمتع بالكفاءة وله نظرة نقدية وله تاريخ مشاهدة، وقادر حسب أمينة غريب على خلخلة تمثلات صورة المرأة في المخيال الجماعي، والعمل على جعل من الدراما المغربية قاطرة للتغيير.

ملاحظة:

أفكار كثيرة طرحت للنقاش خلال هذا اللقاء الذي امتد لأزيد من أربع ساعات و عرف مداخلات مهمة وخلص إلى تقديم اقتراحات وتوصيات سنعود إليها بالتفصيل لاحقا.

 

 

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا