موقع سجلماسة التاريخي يفتح للعموم

تعمل وزارة الثقافة والاتصال على إعادة الاعتبار لموقع سجلماسة التاريخي، حيث تمت برمجة مجموعة من التدخلات التقنية تشمل عمليات تهيئة وصيانة بالموقع، في إطار التوجهات الإستراتيجية لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة – الرامية إلى تثمين التراث الأثري والتاريخي بشقيه المادي واللامادي، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى الحفاظ على الهوية والخصوصية الثقافية والحضارية الوطنية وتثمين الرصيد الثقافي الذي يشكل أحد مكونات الرأسمال اللامادي.
وباشرت الوزارة إنجاز مختلف العمليات الاركيولوجية والوقائية التي من شأنها حماية هذا الموقع، والمتمثلة أساسا في تسييجه وحراسته، كما تم، في هذا الإطار، رصد غلاف مالي بمبلغ إجمالي يناهز مليون درهما، خصص لإصلاح بناية متواجدة بالموقع، أطلق عليها “دار الباحث”، ستخصص لاستقبال الطلبة الباحثين في مجال علوم الآثار والتراث، المغاربة منهم والأجانب، حيث تتم دراسة اللقى الأثرية المستخرجة وتخزينها، فضلا عن إنجاز محافظة للموقع ومركزا للتعريف به.
هذا، وقد قامت الوزارة بجرد مكونات الموقع وتوثيق ما يزخر به من خصائص معمارية، عن طريق برمجة دراسات ميدانية، بإشراف فريق عمل متخصص في المجال الأركيولوجي، لتوفير قاعدة بيانات توثيقية متكاملة تضعها رهن إشارة الباحثين وعموم المهتمين.