وداعا حياة دينيا لروحك السلام

غادرتنا في الساعات الأولى من هذا الصباح الحزين، الأستاذة حياة دنيا رئيسة جمعية “جمع المؤنث”، التي تعتبر من أيقونات العمل الجمعوي الثقافي. كانت امرأة زاهدة عاشت في صمت بعيدة عن الأضواء، وكانت من النساء الأوائل اللواتي رفعن مستوى النقاش الثقافي عن المرأة والأدب النسائي، حيث خصصت أيام الخميس للقاءات ثقافية جمعت كبار المثقفين والمثقفات في مقر جمعيتها الواقعة في حي حسان، وكانت تنظم سنويا ملتقى المهرجان المتوسطي لكتابات النساء، يحتفي خلاله بالمرأة عن طريق القلم والكلمة والصورة. ووفاء لروح فاطمة المرينسي كانت تقيم بشراكة مع مجلة سيدتي “مجلس الحب:، أو مجلس المحبة كما كانت تفضل تسميه، كل 14 من شهر فبراير تزامنا مع عيد فلانتينو.
ملاحظة على الهامش، مسار الأستاذة حياة المهني حافل بالعطاء، حيث قضت سنوات طوال بوزارة الثقافة وعملت مستشارة للوزير، وأسندت لها مهام كثيرة، لكن، للأسف محرك البحث وجدته شحيحا في توفير مثل هذه المعطيات عنها. رحمك الله أستاذتنا العزيزة ولروحك السلام.