سعيدة المنبهي أيقونة المرأة المناضلة

جليل طليمات يكتب عن سعيدة المنبهي في الذكرى 41 لاستشهادها
في دفاع مستميت عن الكرامة، استشهدت منذ 41 سنة المناضلة سعيدة المنبهي وهي في ريعان شبابها خلال الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه المعتقلون السياسيون بالسجن المركزي بالقنيطرة .. واجهت الشهيدة الموت بشجاعة وإصرار على الدفاع اختيارا لكرامة ضد التعسف والإهانة والمصادرة لأبسط حرية بل آدمية الإنسان داخل السجن..وقد شكل استشهادها آنذاك إدانة شعبية وطنية وعالمية لسياسة القمع الممنهج لنظام في مواجهة قوى اليسار المسمى جديدا، في السجون وخارجها…
لم و لن أنسى أبدا هذه الفاجعة : فقد كان أول خبر تلقيناه كمجموعة معتقلين أخرى ( 101 معتقلا) بعد نقلنا من المعتقل السري درب مولاي الشريف إلى سجن عين بورجة، هو استشهاد الرفيقة سعيدة، وكم كانت الصدمة قوية علينا نحن التلامذة والطلبة اليافعين آنذاك، ولكنها مدتنا بطاقة إضافية للصمود والتحدي للاعتقال وقسوة السجن، ترجمناها في سلسلة من الإضرابات عن الطعام من أجل نفس الهدف الذي استشهدت من أجله الرفيقة سعيدة: الكرامة أولا وقبل كل شيء : .. سعيدة ستظل رمزا من رموز النضال من أجل حرية وكرامة الإنسان المغربي عموما.. فسلام على روحها الطاهرة، ودوما ستظل حية حاضرة في ذاكرتنا الجماعية..إ نها أيقونة المرأة المغربية المناضلة .. فهل حقا أنصفناها؟؟؟