انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

سجلماسة بوابة إفريقيا …تراث مشترك وموقع تاريخي مهدد

الرباط / زينب الدليمي

  

في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية لأكاديمية المملكة المغربية تم  مساء أمس الأربعاء بالرباط، تنظيم ندوة دولية بعنوان”سجلماسة بوابة إفريقيا تراث مشترك وموقع تاريخي مهدد”، كان الهدف منه، تسليط الضوء على مختلف المعالم الأركيولوجية لهذه المدينة الأثرية التي تتوفر على تراث مهم في تاريخ المغرب والعالمين الإفريقي والإسلامي وفي العلاقات العابرة للصحراء. وفي كلمة له بالمناسبة، أشار أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية عبد الجليل لحجمري، بأن الأكاديمية تولي أهمية خاصة للتراث الوطني وتساهم في فهم أفضل لمكوناته الرئيسية، كما تسهر على تثمينه والحفاظ عليه، وأن سجلماسة، هذه الواحة الجميلة تظل بامتياز أحد الأساطير للمدن المختفية التي لها ماض مرموق. وأضاف لحجمري أن أكاديمية المملكة المغربية تطلق جرس إنذار بهدف تحسيس الفاعلين، على كافة المستويات، بشأن الرهانات الرئيسية المتمثلة في حماية هذا التراث ذي القيمة الكبيرة، والتنمية المحلية وإعداد التراب، وأهمية الاستكشاف الدقيق والمنهجي لهذا الموقع الأثري الذي يتقاسمه المغرب مع إفريقيا، وبلدان البحر الأبيض المتوسط  وباقي الدول. وفي نفس السياق أشار وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج إن هذه الحفريات الأركيولوجية المنجزة بالموقع مكنت من التعرف على جوانب غامضة من تاريخ المدينة، وأن هذا اللقاء الأكاديمي يعد مناسبة سانحة لإطلاع الباحثين والمهتمين على حصيلة هذه الأشغال الأركيولوجية والتركيز على الإشكاليات المطروحة والتوجهات المستقبلية. وتابع وزير الثقافة ، أن هذا اللقاء العلمي الهام، من خلال الموضوع الذي يقاربه، يعتبر دليلا على الاهتمام الذي حظيت به ولا تزال، مدينة سجلماسة التي تعد من أقدم الحواضر التاريخية ببلاد الغرب الإسلامي عامة وببلاد المغرب الأقصى على الخصوص، بحكم أهميتها التجارية والسياسية.

وأكد فرانسوا كزافيي فوفويل مدير البحث بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بفرنسا، والمدير المشارك للبعثة المغربية-الفرنسية في سجلماسة، أن هذه المدينة شكلت ملتقى رئيسيا للطرق في تاريخ إفريقيا العالم وفضاء البحر الأبيض المتوسط في العصور الوسطى. فهي تعود إلى العصور الوسطى وكانت صلة وصل بين المغرب، شمال إفريقيا والعالم الإسلامي بشكل أوسع، وإفريقيا جنوب الصحراء وفضاء البحر الأبيض المتوسط، علما بأنها قد شكلت رابطا بين مختلف مكونات المجتمع، الأمازيغ والعرب واليهود والمسلمين، مضيفا أن تاريخ هذه المدينة يتجسد في الموقع الأثري ومعالمه مثل الزخرفة والأسوار والجدران من مختلف العصور وكذا الأضرحة،  فهذا التراث المتصل يعكس تاريخ المغرب وعلاقاته بين العالم في العصور الوسطى.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا