جليلة التلمسي: تشرفت بتتويجي في مهرجان من حجم مهرجان تطوان..
"أسماك حمراء" الذي يرصد مسارات ويحصد نجاحات انجز بإمكانيات بسيطة، فماذا لو كانت لدينا إمكانيات أكبر؟؟

بسمة نسائية/أصواتهن/
عزيزة حلاق
عقب فوزها بجائزة أحسن دور نسائي، في الدورة 28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، عن دورها في فيلم “أسماك حمراء” للمخرج عبد السلاك الكلاعي، وهي الجائزة الوحيدة التي خرجت بها السينما المغربية، من هذه التظاهرة الفنية، اتصلت “بسمة نسائية”، هاتفيا بالنجمة المغربية جليلة التلمسي، وسألتها عن كيف استقبلت الخبر وماذا يعني لها هذا التتويج بمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط؟
أجابت:
” صراحة، تشرفت بهذا التتويج، خاصة في مهرجان عريق وله تاريخ، مهرجان يعرف لقاء وحضور أسماء وازنة في المشهد السينمائي. وكما لاحظتم فقد عرفت المسابقة الرسمية مشاركة، فيلمين مغربيين، وهذا تشريف للسينما المغربية، وكنا حاضرين وسط قائمة من الأفلام الرائعة جدا الموقعة من مخرجين كبار.
وأفتخر بهذا التتويج، لأنه في بلدي أولا وفي مهرجان أورومتوسطي تحتضنه تطوان، وأيضا لأنه جاء من قبل لجنة تحكيم ضمت أسماء كبيرة لها وزنها في المشهد السينمائي، وهذا لا يمكن إلا أن يشرفني ويشرف فريق العمل الذي شارك في فيلم “اسماك حمراء”.
ولابد هنا، من أن أشير إلى مسألة ثانية، بخصوص فيلم “أسماك حمراء”، فهذا التتويج وهذه الجائزة التي نالها في تطوان، تنضاف الى جوائز أخرى حصدها، إذ أن هذا الفيلم يخرج من كل المهرجانات التي شارك فيها بجوائز..
ويبقى لهذا التتويج وقع خاص، لأننا كفريق عمل اشتغلنا بإمكانيات متواضعة جدا، ولكن، اشتغلنا بحب وبصدق وبروح فريق عالية وبتفاني على الرغم من ضعف الإمكانيات. وحتى على مستوى الإنتاج اشتغلنا وحاولنا أن نستثمر في مشروع فني يضيف للخزانة السينمائية الكثير، وقد ربحنا هذا الرهان، فإضافة الى جوائز المهرجان، حضي الفيلم أيضا بترحيب واقبال قوي من قبل الجمهور عند عرضه في القاعات. ورغم أنه يحمل قصة قاسية بعض الشيء ولن أسطر كثيرا على كلمة قاسية، فقد خلف ردود أفعال وتجاوب إيجابي من الناس ومن الجمهور، وهذه مسألة تسعدنا وتدعمنا وتجعلنا نعمل على تقديم دائما ما هو أفضل للجمهور المغربي.
فبالنسبة لي وبالنسبة لجميع أعضاء الفريق، هذا التتويج يعني لنا الكثير، فكما سبق وقلت فبإمكانيات بسيطة قدمنا كل جهدنا وأفضل ما عندنا، واستطعنا انجاز هذا الفيلم، الذي يرصد مسارات ويحصد نجاحات جميلة، فماذا لو كانت لدينا إمكانيات أكبر؟؟؟
اظن هذا أمر يجب ان تنظر إليه الجهات المسؤولة عن القطاع السينمائي، فكما قلت هناك أعمال جيدة تلزمها الإمكانات لتجويدها وانتاجها واخراجها بشكل أفضل.
على أي، هذه الجائزة أتقاسمها طبعا مع الممثلات وجميع الفنانين الذين شاركوا في فيلم “أسماك حمراء” ومع جميع التقنيين مع تحية خاصة لمخرج الفيلم عبد السلام الكلاعي.
للإشارة فقد شارك المغرب في هذه الدورة وهي الدورة 28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بفيلمين: أسماك حمراء” (2022) لعبد السلام الكلاعي. و”صيف في بجعد” (2022) لعمر مول الدويرة.