في كلمة السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تحت شعار ” التراث الثقافي رهان التنمية المستدامة ”، والذي تحتضنه مدينة ورزازات من 10إلى 12غشت2018، أكد على كون هذا الملتقى الفني يحتفي بفن من الفنون المغربية الأصيلة التي تشكلت عبر التاريخ، وتربط بين الماضي والحاضر بحمولات ثقافية وفنية تستدعي مزيدا من الإبراز والدراسة.
كما أوضح السيد الوزير أن إقليم ورزازات وباقي تراب الجهة، غني بتراثه المادي من القصور والقصبات وبعض مواقع النقوش الصخرية، و يزخر أيضا بتراث غير مادي يواصل الإبهار وتعزيز إشعاع بلادنا الداخلي والخارجي. وعلى كون الفنون الشعبية تأتي في طليعة هذا التراث غير المادي الذي كان ولازال خير سفير للثقافة الوطنية على الساحة الدولية من قبيل فن أحواش بورزازات ورقصة النحلة بقلعة مكونة وفرقة الركبة بزاكورة، وغيرها من الأنماط الفنية المتعددة التي تحتوي كلها على سمات العالمية ولا تحتاج إلا لمزيد من الاشتغال.
وأشار السيد الوزير على أن الوزارة تعمل على إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول التعابير الفنية الأصيلة التي تنظم لها مهرجانات سنوية، سيخصص كمركز للبحث الأكاديمي والفني في هذا التراث الوطني غير المادي، وسيضم مختصين وممارسين وباحثين، فضلا عن المصالح المعنية بالوزارة. وسيكون هدفه العام هو دراسة المضامين الأدبية والفنية لهذا الموروث الأصيل وحمولاته الاجتماعية والقيمية والتعريف بها، وذلك لضمان المحافظة على روحها وتفادي كل ما يلحقها من تشويه، مع ضمان ممارستها ونقلها إلى العالم وإلى الأجيال القادمة بما يكفي من شروط النَّقاء والدِّراية والوعي.
وختاما أكد الوزير الأعرج على كون وزارة الثقافة والاتصال ستستمر بتطبيق الآلية المتمثلة في إقامة مهرجانات تراثية ثقافية سنوية لمختلف تجليات الفنون التراثية العريقة الوطنية، قصد حفظ الذاكرة الوطنية الفنية التراثية.
