نشرت شابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لاعتداء تعرضت له في باريس من قبل رجل صفعها بعدما ردت على كلامه البذيء، في خطوة هدفها التنديد بظاهرة التحرش المنتشرة في الشوارع.
بدأ الأمر برسالة نشرتها “ماري لاغير” (22 عاما) يوم الأربعاء 25 يوليو 2018 على “فيسبوك” روت فيها كيف تعرضت يوم الثلاثاء 24 يوليو لملاحظات بذيئة “بشكل مذلّ ومستفزّ” من رجل خلال عودتها إلى منزلها في شمال شرق باريس، موثقة شهادتها بتسجيلات مأخوذة من كاميرا المراقبة.
وهي طلبت منه أن يصمت، بحسب ما روت، غير أن الأمر لم يرق للرجل الذي رماها بمنفضة قبل أن يصفعها “في وسط الشارع في وضح النهار أمام عشرات الشهود”.
وأرفقت لاغير شهادتها بصور التقطتها كاميرا المراقبة في المقهى الذي جرت الأحداث قبالته.
وتظهر التسجيلات الاعتداء الذي أسفر عن تدخل عدة زبائن في المقهى لمنع الرجل من الاقتراب من الشابة.
وقد تقدمت الشابة بشكوى، بحسب ما علمت وكالة فرانس بس من مصادر في الشرطة.
ولجأت لاغير يوم السبت 28 يوليو إلى “تويتر” للتنديد مجددا بما تعرضت له، متوجهة إلى وزيرة الدولة للمساواة بين الرجل والمرأة مارلين شيابا. وهي كشفت لصحيفة “لو باريزيان” أنها تعرضت لإصابات في الوجه وهي لم تستوعب بعد الصدى الواسع الذي لقيته قصتها.
وعلقت مارلين شيابا في مقابلة أجراها معها الموقع الإلكتروني لصحيفة “لو باريزيان” يوم الأحد 29 يوليو على الحادثة بالقول “إن الرهان جدي جدا ألا وهو حرية النساء في التنقل في الفضاء العام من دون أن يضايقهن أحد”.
وذكرت بأن “القانون الحالي يعاقب على هذا النوع من الاعتداءات”، مشيرا إلى أن مزيدا من التدابير سيتخذ في هذا الخصوص، أبرزها غرامة طائلة من الفئة الرابعة (من أصل خمس فئات) “سيبدأ العمل بها في الخريف”.