عرض مبهر للمصمم المغربي نور الدين عمير بباريس
باريس- قدم المصمم والمبدع المغربي، نور الدين عمير اليوم الاثنين بباريس عرضا مبهرا لأزياء الموضة ، وذلك في اطار اسبوع خريف – شتاء للخياطة الرفيعة 2018 -2019 ، ليصبح بذلك أول مغربي وافريقي ،توجه له الدعوة من لدن الفيدرالية الفرنسية للخياطة الرفيعة والموضة للمشاركة في هذا الحدث الهام.
وبعد ان لفت الانظار اليه بالمجموعات التي عرضها خلال مناسبات أخرى ، خاصة في معرض المغرب المعاصر الذي احتضنه معهد العالم العربي بباريس سنة 2015 ، أو المعرض الذي نظم سنة 2018 من قبل مؤسسة غيف –سان لوران بمراكش، رفع نور الدين عمير السقف مرة أخرى ،وابان عن علو كعبه، عبر ابداعات راقية، تعكس عبقرية ومهارة فريدة.
وأعرب الفنان والمبدع المغربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخره وتشرفه باختياره في هذا الحدث البارز، وعن اعتزازه الكبير بتمثيل المغرب في هذا التظاهرة التي افتتحت امس الاحد وتستمر الى غاية الخميس المقبل.
واستوحى نور الدين عمير مجموعته الجديدة “خريف شتاء” المكونة من فساتين منحوتة ، والتي سبق ان عرضت بمعهد العالم العربي بباريس، من الطبيعة (صخور، حجارة، ماء ،… الخ).
وطوع نور الدين عمير ضمن ابداعاته أنابيب من الحرير (موسلين)، معبأة بمواد اخرى مبتكرا اشكالا رائعة عبارة عن فساتين.
وأشاد الفنان عمير بحرارة بالصناع التقليديين الذين يشتغل معهم، قائلا “نحاول خلق وابتكار أشياء معاصرة بتقنيات مغربية تقليدية عريقة، مستوحاة من فن التطريز.
وفي تصريح مماثل عبر الرئيس التنفيذي للفيدرالية الفرنسية للخياطة الرفيعة والموضة ،باسكال موران من جهته عن اعتزازه الكبير بالعمل الفني الرائع الذي ينجزه المصمم المغربي الشاب نور الدين عمير قائلا ” نحن جميعا سعداء لرؤية هذه المجموعة الرائعة التي تجسد الكثير من الموهبة”.
واشار الى ان اعضاء لجنة الخياطة الرفيعة بالفيدرالية الفرنسية للخياطة الرفيعة ” اعجبوا بعمله” ، مؤكدا ان اختياره لعرض ابداعاته خلال اسبوع الخياطة الرفيعة بباريس لم يكن صدفة ذلك ان هذا المصمم المغربي الشاب لديه موهبة لا تخطؤها العين.
بدوره أعرب رئيس معهد العالم العربي ، جاك لانغ ، عن اعتزازه وسروره الكبيرين ، بمشاركة هذا المصمم الموهوب في هذه التظاهرة وعرضه لابداعاته بمقر المعهد تحت اشراف الفيدرالية الفرنسية للخياطة الرفيعة.
قال جاك لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان الامر يتعلق بفنان استثنائي، وهو ما يكتسي اهمية بالغة بالنسبة للمغرب والفن المغربي ،ويشكل بالتالي دليلا على ان المغرب المغرب يشهد اليوم حيوية ثقافية استئنائية.
واعرب جاك لانغ عن انبهاره بالابداعات الاصيلة لهذا الفنان المغربي سواء على مستوى المواد المستعملة أو التصميم “انها اعمال نحتية ذات جمالية وروعة “.