دراسة طبية جديدة تربط بين الإصابة بالاكتئاب والزهايمر

أشار بحث جديد نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة مع تقدمهم في العمر.
وتعتبر دراسة جامعة ميامي الأميركية الجديدة واحدة من بين عدة دراسات أكدت العلاقة بين الاكتئاب وبين الخرف، وتعطي هذه الدراسة أهمية بالغة للرعاية الصحية العقلية لمنع النسيان المستمر والخرف، وتحث على ضرورة تطوير وسائل علاج للاكتئاب المبكر. وتتزايد معدلات الاكتئاب وألزهايمر في الولايات المتحدة، حيث يكافح الباحثون باستمرار لفهم الأسباب والعلاجات المحتملة لكل منهما.
وحتى الآن، وجدت الأبحاث أن بروتينات الـ”بيتا إميلويد” الضارة تتراكم في أدمغة الناس الذين يصابون بمرض ألزهايمر، مما يضعف قدرة الخلايا العصبية على الاتصال.
وكشفت أيضا أن الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر يعانون من الاكتئاب، خصوصا خلال المراحل الأولى من المرض.
والرابط القوي بين هذين المرضين، يتمثل في فقدان الاهتمام بالأنشطة والعلاقات الاجتماعية، وصعوبة التركيز أو التفكير والتحليل. واقترحت دراسة من جامعة بريغهام يونغ أن الاكتئاب يضعف قدرة الناس على التمييز بين الأحداث المماثلة، مما يزيد من حدة النسيان.
وفي محاولة لتوضيح ما إذا كانت هناك علاقة بين الاكتئاب وبين فقدان الذاكرة، قام الباحثون من جامعة ميامي باستجواب أكثر من 1000 شخص بمتوسط عمر يناهز 71 عاما، حول أعراض الاكتئاب، ووجد العلماء أن نسبة 22 في المائة من كبار السن الذين عانوا من معدلات اكتئاب عالية، كانت لديهم أيضا ذاكرة ضعيفة جدا.
وكانت لدى الأشخاص الذين أبلغوا عن المزيد من مشاعر الاكتئاب أحجام دماغ أصغر، واعتبروا أكثر عرضة لتطور الآفات الوعائية، أو تشكيل أوعية دموية غير طبيعية في الدماغ، ما يؤدي بدوره لسكتات قاتلة. كما أشارت الدراسة إلى أن آفات الدماغ هذه قد تكون مسببا مباشرا لمرض ألزهايمر.