انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

سنأكل ونلبس ونسكن على هوى حكومتنا

كريمة رشدي

كشفت حكومتنا الموقرة عن خبرتها الواسعة في تدبير الشأن العام من خلال الطريقة التي تصرفت بها تجاه حملة المقاطعة، فتبين للكل أنها حريصة جدا على مصلحة العمال والفلاحين، وعلى ازدهار الاقتصاد الوطني، كما تعير اهتماما بالغا للمواطنين، فهي الساهرة على اعادة تربيتهم، فحين يصفهم السيد الوزير بالمداويخ، فهو لا يقصد الإهانة بل يبين أن المواطنين لا يفهمون جيدا تبعات هذه المقاطعة. وحين يحتجون على هذه السبة، لا احد يحرك ساكنا، لا اعتذار ولا إقالة ولا استقالة معاليه، الذي أهان المواطنين من قلب قبة البرلمان.
يأتي وزير آخر ليقول لنا بأن شركة الحليب ستغادر المغرب إذا استمرت حملة المقاطعة، وحين تكذب الشركة ادعاءاته لا يخجل بل يتمادى في اهانته لنا، ولم يخجل من نفسه، ومن تغيير خطابه الذي كان يصطف إلى جانب المواطنين البسطاء، حين كان يصرخ مطالبا بتخفيض أسعار المحروقات، والحليب… يا لسخرية الأقدار.
اليوم يخرج لنا السيد الوزير الناطق باسم الحكومة بأضحوكة
القرن وهو يهدد المغاربة بمتابعة المروجين للأخبار الزائفة في حملة المقاطعة ضد الغلاء.
ليعلم السيد الوزير أن أول مروج للأخبار الزائفة هو الوزير الذي كذب بشأن هروب شركة الحليب من المغرب، وعلى أي
حكومة تحترم نفسها أن تقيل وزيرا وتحاسبه على إهانة المواطنين.
الجميل في حملة المقاطعة هذه، هو كل الإبداعات الفنية التي ترافقها من أغاني وسكيتشات، وصور تعبيرية اتحفنا بها شباب هذا الوطن الذي لا تعيره المؤسسات أية أهمية، بل تعتبرهم قطيعا مناسباتيا تتسلق على أكتافه لتسبه وتهدده.
لتفادي كل هذا الإحراج مع أثرياء البلد، ومع الشركات الأجنبية على الحكومة أن تضع لنا لائحة مشتريات إجبارية حتى تضمن هامش ربح مريح لهؤلاء، وتنال رضاهم، أما نحن الذين تجرأنا على هذه الخطوة فيجب علينا الإعتذار أولا، ثم شراء المواد موضوع المقاطعة بكميات أكبر لتعوض هذه الشركات خسارتها، ونتعهد بعدم تكرار هذه الخطوة المتهورة.
آنذاك سترضى عنا حكومتنا الموقرة الرشيدة، سنأكل ونلبس ونسكن على هواها، ألسنا مواطنين صالحين ونحب الخير لبلدنا وحكومته!
مقاطعون#

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا