أخبار بسمة
لا_لتكريس_دونية_المرأة في الإعلام
من أجل سحب إشهار “باغية نتزوج” أصدرت فيدرالية رابطة حقوق النساء بيانا استنكاريا توصلنا بنسخة منه، جاء فيه:
اطلعت فدرالية رابطة حقوق النساء على مضمون الوصلة الإشهارية لشركة “نستلي” العالمية / فرع المغرب في برنامج “باغية نتزوج” التي تسوق فيه لمنتوجها عبر هذه الوصلة الإشهارية التي تظهر فيها خمس فتيات مغربيات أنيقات جئن لفيلا “سيدي أنس” لكي تختار له الحاجة والدته واحدة منهن، والذي عمم بشكل واسع في المواقع الاجتماعية…
وإننا كفدرالية إذ نستنكر بشدة هذا الإشهار شكلا ومضمونا فإننا نسجل ما يلي:
- إن الإعلام يعتبر من الوسائل الأكثر تأثيرا في التنشئة الاجتماعية وتكوين شخصية الإنسان وبلورة ثقافته وتحصين كرامته والتأثير فيه وغرس القيم والمبادئ والمواقف.
- إن هذا البرنامج يمرر خطابا يكرس النظرة الدونية للنساء ويعمل على تشيئهن والحط من قيمتهن والانتقاص من مكانتهن وإمكاناتهن واعتبارهن سلعة للترفيه والتدبير المنزلي، ويفرض عليهن قسرا واجب التعايش مع أنماط عيش لا إرادة لهن فيها، من أجل الترويج لبضاعته، الأمر الذي يؤدى إلى تشييء النساءوالتعامل معهن كسلعة تجارية معدة للتسويق، لتحقيق أهداف اقتصادية محضة.
- إن شركة نسلي أغفلت حقيقة أن النساء المغربيات لعبن ولاتزلن أدوار حيوية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وتنويرية ملموسة ومعترف بهن، وأنهن شريك أساسي في صناعة الحياة وفاعل أساسي في الأسرة والمجتمع.
- إن المغرب قطع أشواطا طويلة من أجل الرفع من مكانة النساء والنهوض بأوضاعهن وإقرار حقوقهن وذلك عبر مصادقته على اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان ورفع تحفظاته عن اتفاقية مناهضة كل أشكال التمييز ضد النساء وإقرار مبدأ المساواة بين الجنسين في الفصل 19 من دستور المملكة وديباجته وعدد من فصوله الأخرى.
- إن مطلب تغيير الصور النمطية السلبية للنساء في الإعلام وفي مختلف قنوات التنشئة الاجتماعية والثقافية أصبح أمرا ملحا ومستعجلا ومدخلا أساسيا ومحوريا لترسيخ القيم الإنسانية للنساء وسبيلا لمقاومة وتغيير موجة التمييع والتسطيح والتطرف والعنف والاستهتار بكرامتهن وبالتالي كرامة المجتمع.
- إن شركة نستلي العالمية بالمغرب تكرس ثقافة التمييز والخضوع والإذلال للنساء المغربيات بهذا الإشهار وعليها سحبه وتقديم اعتذار رسمي بسبب مساسها بكرامة المواطن والمواطنة المغربيين.
إتبعنا