حزب في بلجيكا يطالب بفصل الرجال عن النساء في وسائل النقل العام
زينب الدليمي
بعد أن حقق حزب “الإسلام”، الذي تأسس عام 2012 ببلجيكا،، مفاجأة في الانتخابات البلدية لتلك السنة، من خلال حصوله على مقعد عضو في المجلس البلدي في حي مولنبيك وآخر في بلدية أندرلخت، أصبح الحزب الذي أغلب أعضاءه مغاربة، متصدرا للمشهد السياسي في بلجيكا، حيث يطمح إلى ترشيح مندوبين عنه في انتخابات هيئات السلطة المحلية، التي ستجرى في أكتوبر القادم ب 28 بلدية في بلجيكا ويتمثل برنامجه الانتخابي في تطبيق الإسلام لكن برؤية مغايرة عن المفاهيم القاتمة التي لصقت بالإسلام منها تلك التي تتهمه بالإرهاب كما أوضح بيان عن الحزب بموقعه الرسمي . وجاء في برنامج الحزب أنه يريد أن يبتعد عن صورته كحزب ديني ويدافع عن القيم وليس العقيدة فمسألة العقيدة متروكة للدين، أما نحن فنريد أن نساعد مواطنينا بغض النظر عن المعتقد مع التأكيد على أن هذا الهدف يجب تحقيقه من دون تغيير الدستور البلجيكي. وتضيف إحدى فقرات برنامج الحزب أن مدار الحلول السياسية إنما يتشكل من خلال إعادة الاعتبار للإنسان حيث تتم العناية باهتماماته، واحتياجاته والدفاع عن كرامته وإحياء القيم الحقيقية للإسلام التي تعتمد على نشر روح التسامح و الرقي بالإنسان وتوفير حياة الرفاهية له. ومن النقط المسطرة في برنامج هذا الحزب، المطالبة بوجبات الغداء الحلال في مطاعم الشركات والمؤسسات التعليمية وإعلان الأعياد الإسلامية أياما للعطلة والسماح بارتداء النقاب في المدارس. لكن الجديد في برنامج هذا الحزب، هو دعوته لفصل الرجال عن النساء في وسائل النقل العمومية، مبررا ذلك بأنه اقتراح لا يحفزه الدين بل الشكاوى العديدة من النساء بسبب التحرشات التي يواجهنها من الرجال في المواصلات العامة.