قانون الإرث يخلق الحدث في المغرب … شخصيات وازنة تطالب بإلغاء التعصيب
دعا العشرات من الفاعلين والنشطاء المغاربة، من بينهم كتاب وجامعيون وفنانون وإعلاميون وباحثون في التراث الإسلامي، إلى إلغاء قاعدة الإرث المعروفة بالتعصيب، وهي قاعدة مثبتة في مدونة الأسرة تفرض على الوارثات اللواتي ليس لهنَّ أخ ذكر، اقتسام ممتلكاتهن مع الأقرباء الذكور للأب المتوفى، ولو كانوا أبعدين (أعمام أو أبناء عمومة).
وعلل أصحاب النداء دعوتهم بكون نظام التعصيب ليس فرضا إلهيا، إنما هو من اجتهادات الفقه في سياقات اجتماعية وتاريخية لم يعد لها وجود اليوم. فالعصيب لم يعد يتوافق مع ما طرأ على الأسرة المغربية من تحولات في السياق الاجتماعي الراهن، إذ تجعل النساء الأكثر فقراً أكثرَ هشاشة، وتجبر الكثير من الآباء على التخلي عن ممتلكاتهم لبناتهم وهم على قيد الحياة، وأخيراً لكون القاعدة المذكورة منتجا خالصا للفقه وليس وصية إلهية.
وقد أُطلِق هذا النداء من قِبل مؤلفي كتابٍ جماعي، ومتعدد الاختصاصات حول قضية الميراث في المغرب، بتنسيق من سهام بنشقرون، نُشر مؤخراً بثلاث لغات: ميراث النساء (عربي)، L’héritage des femmes (فرنسي)، وWomen’s Inheritance (إنجليزي).