الجامعي: من يهاجمون المرابط بسبب موقفها يسيؤون للمغرب وسمعته في العالم
في الوقت الذي انتظرنا فيها رد فعل الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، بخصوص استقالة أسماء لمرابط أمس، اقتصر بلاغها على إعلان اسم السيدة التي ستعوضها على رئاسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية بالإسلام، التابع لذات الرابطة، دون أي إشارة أو إشادة بالأعمال والأبحاث التي قامت بها لمرابط التي ترأست لأكثر من 17 سنة هذا المركز. بلاغ الرابطة، وبالصيغة التي ظهر بها، عزز القناعة لدى المتتبعين لخبر استقالة الباحثة أسماء لمرابط المفاجئ، أمس، أن الأمر يتعلق بإقالة وليس استقالة.
المحلل السياسي والإعلامي المعروف، خالد الجامعي، وفي تصريح صحفي لموقع “أشكاين”، اعتبر الموقف الذي اتخذته الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، بإعفائها لأسماء المرابط، جعل من هذه المؤسسة محكمة تفتيش جديدة.” وأوضح الجامعي في تصريحه، بأن موقف المرابط بخصوص مسألة المساواة في الإرث التي عبرت عنها مؤخرا، معروف منذ عدة سنوات، وقد ألفت كتابا في ذلك، ترجم للفرنسية، ومواقفها معروفة على النطاق الدولي”، متسائلا: “ماذا دفع الرابطة لاتخاذ هذا المواقف في هذا الوقت بالضبط؟ ” مضيفا ” والغريب أن هذا الأمر يقع في وقت يمنع فيه كتاب “صحيح البخاري، نهاية أسطورة”، وكأننا أصبحنا نعيش في عصر الردة. واعتبر الجامعي أن “من يهاجمون المرابط بسبب موقفها يسيؤون للمغرب وسمعته في العالم، لأن المرابط أصبحت ذات شهرة على النطاق الدولي والعالم الإسلامي، وقدمت صورة جيدة على أن المغرب بلد منفتح”، مشددا على أن “الهجوم على لمرابط يدل على أن هذه الرابطة منغلقة ولا تقبل الاجتهاد”.
وتابع الجامعي قائلا: “ومن يعتبر أن المرابط أساءت للدين الإسلامي، فلهذا البلد أمير مؤمنين، وهو حامي حامى الملة والدين، ويمثله في ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك المجلس العلمي الأعلى”، ” فلماذا لم تتخذ هاتان المؤسستان أي إجراء أو تصدر أي موقف تجاه المرابط؟” يتساءل الجامعي ويجيب ” لأنهما يعرفان أن لها الحق في الاجتهاد”.