مأسسة إدماج مقاربة النوع ضمن إستراتيجية كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة
زينب الدليمي
أكدت نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، في كلمة لها بالحفل المتعلق بتقديم إستراتيجية مأسسة إدماج مقاربة النوع لدى” كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة” يوم أمس، إنها مناسبة للتعبير عن الاحتفال أيضا باليوم العالمي للمرآة والذي يخلد تحث شعار”حان الوقت: الناشطات على مستوى القرى والمدن، يغيرن حياة المرأة” ، وهو حدث يستحق أن نعطيه الأهمية التي يتطلبها، اعتبارا لما فتئت تحققه المرأة على الصعيد العالمي وعلى الصعيد الوطني، من مكاسب مهمة خلال السنوات الأخيرة والتي تأتي في سياق ما تعرفه بلادنا من تحولات وإصلاحات جوهرية في مجال حقوق الإنسان ،عامة ومجال النهوض بأوضاع المرأة وحمايتها على وجه الخصوص، وسيتميز حدث احتفال هذه السنة، بتوقيع اتفاقية شراكة مع فيدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب،غايتها توحيد وتنسيق الجهود من أجل تحسين إطار عيش ورفاهية السكان خاصة النساء.
وأضافت نزهة الوافي أن قضية المساواة بين الجنسين، رغبة متأصلة في حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا والتي انخرط فيها المغرب، بما في ذلك اتفاقية سيداو المتعلقة بالقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة، وقد تجسدت هذه الرغبة والإرادة بقوة في دستور 2011 الذي عزز خيار الديمقراطية الحديثة التي تحترم حقوق الإنسان، فعلى الصعيد الوطني، فقد تضمنت الخطة الحكومية للمساواة للفترة 2017-2021 مجموعة من الأهداف المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحماية البيئة وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم أيضا اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة في يونيو 2017 ، والتي حددت العدالة الاجتماعية من بين أهدافها الرئيسية، كما ارتكزت استراتيجية مأسسة إدماج مقاربة النوع في مجال البيئة والتنمية المستدامة على محورين أساسين الأول خاص بتعزيز وتطوير آليات مأسسة إدماج النوع داخل القطاع، والثاني متعلق بإدماج مقاربة النوع في خطط عمل وبرامج كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وكشفت الوافي أنه من بين 365 موظفا، هناك 171 امرأة، وقد بلغ معدل التأنيث الإجمالي 46.8 في المائة في ديسمبر 2016 ، مما يجعل كتابة الدولة المكلفة التنمية المستدامة، من بين القطاعات الحكومية الرائدة في مجال تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل حيث يظل أعلى من متوسط معدل التأنيث في وزارة الوظيفة العمومية هو 39 في المائة.