رصدت تقارير صحفية غربية أن أكثر من مائة وثلاثين حالة انتحار كانت بسبب لعبة تحدي الحوت الأزرق. وتتجلى خطورة هذه اللعبة، بكونها تضع حدا لحياة المراهقين الذين يلعبونها.
وقد انتشرت ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع محلية ووطنية، أخبار وشائعات تفيد بتسجيل حالات انتحار لمراهقين، قيل أنهم كانوا ضحايا لعبة “الحوت الأزرق” الخطيرة، مما خلق موجة من الذعر بين الأسر المغربية. وهو الأمر الذي يستوجب البحث والتمحيص وتقديم توضيحات عن هذه اللعبة والتحسيس بخطورتها.
وتعتمد لعبة الحوت الأزرق، بشكل أساسي على إيذاء النفس تبدأ برسم حوت بأداة حادة على الذراع وتصويره، وإرساله ليتأكد القائمون على اللعبة أن الشخص قرر الدخول فعلا في سلسلة التحديات، ثم تنهال على الشخص الشروط، ومنها مشاهدة أفلام الرعب في أوقات متأخرة من الليل والذهاب إلى أماكن عالية وسماع موسيقى غريبة تضع الشخص في حالة نفسية كئيبة وطيلة فترة اللعبة على المشارك أن يلزم الصمت وإذا قرر الانسحاب من اللعبة يهدده الفريق المنظم ، الذي يشجع في نهاية اليوم 50 على الانتحار التحدي الرئيسي في اللعبة.
وقد انطلق هذا التحدي من روسيا، إذ زعم شاب يدعى فيليب بودي أنه مبتكر هذه اللعبة وقد قبضت عليه الشرطة الروسية في مايو الماضي واعترف بتشجيعه الآخرين على المشاركة ،كما اعتبر ما يقوم به محاولة لتنظيف المجتمع مما سماها نفايات بيولوجية ستؤذي المجتمع لاحقا حسب وصفه.
وتذكر دراسات مختلفة أن عدد ضحايا اللعبة تجاوز حتى الآن 130 طفلا ومراهقا، رغم أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن على وجود هذه اللعبة، وكل تقارير حالات الانتحار تستند إلى بلاغات من عائلات الضحايا أو أصدقائهم الذين يقولون إنهم شاهدوهم وهم ينفذون بعض مهام اللعبة.
وإذا حاولت البحث عن اللعبة على الإنترنت فإنك على الأرجح لن تعثر عليها، وذلك لأن القيّمين عليها يتحكمون بشدة في من يمكنه الوصول إليها، فيحددون ضحاياهم ويرسلون إليهم رابطا، وبمجرد فتحه على هاتف الضحية يقوم بنسخ كامل البيانات من جهازه إليهم.
وتتعدد أشكال التسلية على مواقع التواصل بعضها آمنا ويهدف لمجرد الترفيه لكن للبعض الآخر جانب مظلم يدق ناقوس الخطر بما يسببه من أضرار نفسية وجسدية تصل إلى حد الموت وقد بادر “انستغرام” إلى مكافحة ظاهرة الانتحار هذه والألعاب التي تؤدي إليها فعند البحث عن اسم لعبة الحوت الأزرق على “أنستغرام” يرسل التطبيق إشعارا، بخطورة الصور التي ستعرض ويقترح المساعدة.