أخبار بسمة
الشباب في وضعية صعبة: أي استراتيجية للإدماج، موضوع ندوة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية
نظمت لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية مساء أمس ندوة حول موضوع: “الشباب في وضعية صعبة: أي استراتيجية للإدماج، شارك فيها كل من، خديجة بوجنوي: رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية، ومحمد السموني: كاتب صحفي، وصوفيا أخميس: مديرة مؤسسة علي زوا، وماجدة خوباش: كاتبة عامة لجمعية تيزي، وجمال بلحرش: رئيس مؤسسة زاكورة للتعليم، وأدار الندوة جامع كلحسن. عرفت ندوة الشباب في وضعية صعبة، حضور عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني، والإعلاميين. بدات هذه الندوة بعرض روبورتاج حول شباب عاشوا تجارب التطرف، والسجن، والعيش في الشارع، من توقيع الصحفي حسن لحمادي، ليشكل أرضية للنقاش حول واقع الشباب المغربي، والمشاكل التي تعيق اندماجه في المجتمع.

وخلال هذه الندوة أثيرت عدد من القضايا الخاصة بالشباب، كانت أهمها الوضع الكارثي للتعليم في بلدنا.
وفي مداخلته اكد محمد السموني ان محاربة الأفكار المتطرفة عند بعض الشباب تنطلق من المدرسة ودورها في غرس الأفكار الدينية الصحيحة، مضيفا، أن الشباب الذين انخرطوا في التنظيمات الجهادية وتشبعوا بالفكر المتطرف نتيجة الفهم الخاطئ للإسلام، إلى جانب الإغراءات التي تقدمها هذه الجماعات عن طريق الأنترنيت في استقطاب الشباب الذين يعانون من الهشاشة والمشاكل الإقتصادية، والإجتماعية.
في كلمتها عرفت صوفيا أخميس، مديرة مؤسسة علي زوا، بمركز “نجوم” الذي تأسس منذ ثلاث سنوات، بكل من منطقة سيدي مومن بالبيضاء وطنجة، مبرزة الدور الذي تلعبه هذه الفضاءات الفنية والثقافية الموجهة للشباب.
ودعت أخميس، إلى تعميم مثل هذه المشاريع الثقافية التي تشجع الشباب على الاندماج وتبعدهم عن الاقصاء والتهميش في المجتمع.
وصبت جل المداخلات التي عرفتها الندوة في موضوعي التعليم والتشغيل، وضرورة مراجعة البرامج التعليمية، والسياسات الادماجية للشباب. وعبرت ماجدة خوباش الكاتبة العامة لجمعية تيزي، في مداخلة لها، عن هشاشة المجال التعليمي، الذي لا يؤهل ولوج الشباب المغربي نحو آفاق سوق الشغل بسهولة، وفقدانه لدوره كوسيلة للترقي الاجتماعي.
وأضافت خوباش أن الاقصاء يولد التطرف مبرزة اهمية الانفتاح على العمل الجمعوي ودور المدرسة في التربية على القيم.
وتفاعلت كل مداخلات الحاضرين في الندوة مع تدخلات المشاركين، وأجمع الكل على أهمية الإسراع بتغيير المناهج التعليمية، وخلق فضاءات ثقافية خاصة بالشباب، سواء في الوسط الحضري أو القروي.
Karima Rochdi
إتبعنا