في أجواء دافئة ملؤها الحميمية المهنية العائلية، ارتسمت خلال حفل “الوفاء والاعتراف” ذكريات من الماضي المشترك، ببساطة وسائل العمل، وبآلامه التي اصطدمت أحيانًا بالقدرات الهائلة على التحمل، وبآماله التي لم تخل من لحظات فخر واعتزاز لمن انتسب لصاحبة الجلالة بشغف وافتخار.
مرّ لقاء “الوفاء والاعتراف”، الذي نظمه منتدى الصحافيات و الصحافيين الشرفيين_بالمغرب يوم أمس الجمعة 14 نونبر 2025، بنجاح باهر، حيث كرّم المنتدى نخبة من الصحافيات والصحافيين المتقاعدين إداريًا بعد عقود من العمل المتفاني في حقل الإعلام العمومي والصحافة الورقية.
وشهد الحفل تكريم 18 صحافيًا شرفيًا تركوا بصمتهم الواضحة في المشهد الإعلامي الوطني، وهم على التوالي:
– محمد نبزر- فاطمة الوافي – أحمد مامون العلوي- جمال الدين فلحي – اسماعيل احريملة – عبد الله نجيم – حميد مخلوف – عمر السملالي – عبد السلام الزكريتي – محمد الضو السراج -محمد الدلاحي – محمد حيحي – عمر عزيز السملالي – زهور حارش – مصطفى ابو عباد الله – قاسم كنوني – أحمد بوكيوض – عبد الرحمن بنونة – عبد العزيز الميموني.
حضر المكرمون بجانب عدد من الضيوف وأعضاء المنتدى، الذين عبّروا عن سعادتهم وارتياحهم لهذه البادرة التي جاءت تحت شعار “الوفاء والاعتراف”، وفاءً لعطاءاتهم واعترافًا بجهودهم في ترسيخ أسس إعلام حر وذي مصداقية.
وفي كلمة افتتاحية، عبّر رئيس المنتدى، الزميل عبدالله الشرقاوي، عن فخر المنتدى بإرساء محطة تكريم الصحافيات والصحافيين المتقاعدين، متزامنة مع اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 نونبر من كل سنة، وهو يوم يسلط الضوء على وجوه قدمت الكثير للإعلام المغربي. ودعا الشرقاوي الحكومة وكل الفاعلين إلى ترجمة هذا التكريم إلى واقع ملموس، من خلال تصحيح الأوضاع الهشة للقطاع وتأهيل الإعلام للقيام بدوره في خدمة المجتمع والبناء المؤسساتي، مذكّرًا برسالة جلالة الملك محمد السادس إلى أسرة الصحافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام سنة 2002، والتي دعت إلى “تكريم ملموس لفاعل أساسي في الحياة العامة الوطنية وإشادة بشريك لا محيد عنه في بناء الصرح الديمقراطي لبلادنا”.
وأشار الشرقاوي إلى أن هذه المناسبة لن تكون محطة عابرة، بل انطلاقة حقيقية لتصحيح أوضاع الصحافيين، خاصة في ما يتعلق بمعاشاتهم، وتأهيل مقاولات الإعلام، وترسيخ استقلالها، وجمع شتات الجسم الصحفي، وتجاوز الخلافات، واعتماد منهجية التوافق البناء، مراعاة لمصلحة الوطن الذي يحتاج إلى إعلام حر ومتعدد وذي مصداقية في خدمة القضايا العليا ومصلحة الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وإذ يقدم المنتدى اليوم عربون الوفاء لكل المحتفى بهم، فإنه يسعى إلى جعل هذا التكريم تقليدًا سنويًا، مساهمة في ترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان.
وكانت أدوار كل من الصحافية فدوى لمرابط والصحافي حسن عربي محورية في تقديم المحتفى بهم وبهن، بحرفية عالية وروح من الوفاء والاعتراف، ليختتم الحفل بأجواء دافئة وصورة تذكارية جماعية، تعكس تقدير المنتدى لكل من أسهم في صناعة إعلام حر ومهني وذي مصداقية.
