فلسطين تتوج بأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل

بسمة نسائية/ وكالات
حقق الفيلم الوثائقي الفلسطيني “لا أرض أخرى” جائزة الأوسكار، مما أثار ردود فعل متباينة، خاصة بعد دعوة صُنّاعه إلى وقف التطهير العرقي في فلسطين.
فمن جهة، سادت حالة من الفرح والترحيب في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعرب، بينما أثار غضبًا ورفضًا من الجانب الإسرائيلي.
وقد فاز فيلم “لا أرض أخرى” بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل لموسم 2025، وتسلم الجائزة المخرج الفلسطيني باسل عدرا والصحفي يوفال أبراهام. وبالمناسبة، أعرب عدرا في كلمته عن أمله في أن يُحدث الفيلم تغييرًا على مستوى العالم، يسهم في وقف الظلم والتطهير العرقي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني. وأكد قائلًا: “الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نعيشه منذ عقود، ونطالب العالم باتخاذ إجراءات فعلية لإيقاف هذه الانتهاكات.”
الفيلم هو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، وأخرجه فريق مكوّن من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام وراحيل تسور، المعروفَين بمواقفهما الداعمة للقضية الفلسطينية.
ويُعد الفيلم عملًا مقاومًا يوثق معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتناول التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.
من جهته، دعا أبراهام إلى إنهاء العنف الذي يعصف بالشرق الأوسط منذ عقود، والذي تصاعد بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، والرد الإسرائيلي المميت على غزة، مؤكدًا ضرورة اتباع “مسار مختلف” يركز على حل سياسي عادل لا يهيمن فيه أي طرف على الآخر.
وعلى مدار 95 دقيقة، يبرز الفيلم ممارسات الهدم والتهجير التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد سكان مسافر يطا منذ عام 2019 وحتى عام 2023، متناولًا بأسلوب وثائقي تأثير هذه الاعتداءات على حياة السكان اليومية، مسلطًا الضوء على حجم المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.