انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

بنكيران لآمنة ماء العيينن: بغيتي تحيدي الحجاب اوا ومن بعد؟

كون استشرتي معايا لقلت لك:”

“إن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي”

 

تستحق تدوينة أمنة ماء العينين التي نشرتها عقب زيارتها لبنكيران، الوقوف عندها، لأنها تقدم وجه آخر للعلاقة بين البيجيديين والحجاب، وإن كنت أميل لكلمة “الفولار” عوض الحجاب. من يقرأ ما كتبته ماء العينين، على صفحتها في الفايسبوك وما قاله لها بنكيران، والتعليقات التي رافقت التدوينة، سيلمس أنها تفكر في خلع “الفولار”. وبأن بنكيران طمأنها بأن لا مشكل لديه، وأن الحجاب مسألة شخصية،  إذ قال لها:”  كون تشورتي معايا كون قلت لك تقولي : “إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء “الفولار” أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية، ثم أضاف: “ونقولك واحد الحاجة، أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي: “إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك الخاص.

لو جاءتني ابنتي تقول لي: “إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك”.

وهذه هي تدوينة ماء العينين بالكامل:” اتصل الكثيرون يسألون عن لقائي ببنكيران الذي انتشر خبره قبل حدوثه ثم بعده. وكنت قد آليت على نفسي ألا أعود للحديث في الفايسبوك أو وسائل الإعلام عن الضجة التي تمت إثارتها ومارافقها من تشهير وقذف، لألتفت لما هو أهم بالنسبة لي من مهام ومسؤوليات تتطلب الكثير من التركيز والجهد واللياقة النفسية والجسدية، وهي المهام التي شكلت وتشكل وستشكل دائما رهان انخراطي في النضال السياسي والنقابي والجمعوي.

قلت للسي عبد الإله:

لم أزرك منذ بداية الحرب الضروس علي حتى لا يُفهم أنني أطلب منك شيء لأنني لا أطلب إلا الله، وزيارتي لك الآن يمليها علي ما يجمعنا من علاقة إنسانية ودية خارج الصفات والألقاب (علما أنني مواظبة على زيارته منذ الإعفاء إلى الآن).

قال لي : هكذا استمري لا تطلبي شيء إلا من الله وحده.

قال السي عبد الاله:

قبل أن تتحدثي، أعيب عليك أنك لم تأت لاستشارتي منذ اليوم الأول، ولو استشرتني لقلت لك: بغض النظر عن صحة الصور من عدمها، ولسْتِ أصلا في موقع مساءلة تجاهها، كنت سأشير عليك أن تقولي:

“إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء “الفولار” أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية، ثم أضاف: ونقولك واحد الحاجة، أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي: “إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك”.
سبق أن صرحتُ مرارا أن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب.

في الحقيقة، لم يفاجئني كثيرا كلام السي عبد الإله لما أعرفه عنه وعن أفق تفكيره وإدارته لمختلف المعارك، ولو لم أكن معنية بهذه القصة لقلت مثله وأكثر. تحدثنا في كل شيء وفي كل ما يثار،وكان حريصا على صنع مساحات للنكتة والضحك، وأنا أعي أنه كان يبحث عن تحريري من الضغط لأكون مرتاحة أكثر.

ذلك هو عبد الاله بنكيران كما عرفته، كبير في كل شيء.

أما أنا وبعد كل هذه الهجمة وما وُظف فيها من إمكانيات ضخمة للتشهير بي، وبعد ما أعلنته سابقا، فإنني أزداد قناعة بأن مسار النضال يجب أن يستمر بعزم وإرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه، بصفة وموقع أو بدونه، لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة،وحقوق الإنسان الفردية والجماعية.

وإذا كان هناك من يظن أنه يمتلك كل شيء في حرب قذرة ولا أخلاقية، فإن هناك من هو أكبر وأقوى وأشد، إليه ألجأ ومنه أستمد القوة واليقين سبحانه وتعالى.

أما ساعة الظالم فآتية ولو بعد حين.

تدوينة ماء العينين خلفت تجاوبا ايجابي عند رواد الفضاء الأزرق، وتفاعل معها عدد كبير بتعليقات سارت جلها في اتجاه تشجيعها على خلع الفولار، ومواجهة هذه المعركة، التي وصفتها هي بالحرب الضروس، قالوا لها عليك بالمواجهة، كامرأة قوية ولها موقف  وأن تعلني جهرا وبكل جرأة “بأن حجابي لا يعني عفتي”. ووجهت لها إحدى السيدات اقتراحا قالت فيه:” لو كنت مكانك، لغيرت إطلالتي بتسريحة جميلة لشعري، وذهبت إلى البرلمان، وخاطبتهم ” هذا القماش الصغير الذي يشغلك كثيرا ها هو، دعونا منه ولننتقل إلى الأشياء المهمة”.

 

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا