رحمة المُودن: من عاملة نظافة إلى مليونيرة في هولندا
بسمة نسائية/ بنت بلادي
صدر عن مؤسسة، دار سوشبرس للنشر، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، كتاباً بعنوان “رحمة: “الطريق نحو حريتي” للكاتبة المغربية – الهولندية رحمة المودن، وهو كتاب مترجم من الهولندية إلى العربية، وسوف يكون متاحاً في المكتبات، وكذلك في المنصات الإلكترونية في المغرب والخارج، من أجل تسهيل وصوله إلى المغاربة، في جميع أنحاء العالم.
“الطريق نحو حريتي”: قصة مسار من المغرب إلى هولندا
وُلدت السيدة رحمة المودن في طنجة عام 1958، وغادرت المغرب في سن 17 عامًا متوجهةً إلى هولندا، البلد الذي حلمت باكتشافه منذ أن كانت في الثامنة من عمرها. غادرت دون أن تعرف اللغة أو الثقافة الهولندية، وهي اليوم تدير إحدى أكبر شركات خدمات التنظيف في هولندا، مجسدةً مسارًا استثنائيًا تميز بالطموح والمثابرة والبحث عن الذات. مترجم من الهولندية إلى العربية، هذا الكتاب متوفر في المكتبات الفعلية وعلى الإنترنت في المغرب وخارجه، وذلك لتسهيل الوصول إليه خاصة للمغاربة المقيمين في الخارج.
وتستعرض رحمة المودن من خلال هذا الكتاب الذي ترجمه من الهولندية إلى العربية السيد مصطفى أعراب، نضالات وانتصارات شابة مغربية في سعيها نحو الحرية والتحرر والاستقلال مع إثارة انتباه القارئ حول قضايا معاصرة كالنوع الاجتماعي، والثقافة، والهوية، والمساواة، ويجسد في الوقت نفسه المثابرة والنجاح لمغربية تجاوزت حدود وطنها.
من خلال كتابها، تقدم السيدة رحمة المودن رؤية فريدة حول وضع المرأة، موضحة كيف يجمع مسارها، من المغرب إلى هولندا، بين التمسك بالجذور والانفتاح. وتكتب في كتابها: “لقد تعلمت ألا أستسلم أبدًا، سواء في طنجة حيث نشأت أو في أمستردام حيث بنيت حريتي”، مما يبرز التحديات والنجاحات التي عاشتها بين ثقافتين.
ودعماً لترجمة الكتاب لجعله أكثر وصولًا للجمهور المغربي، صرح رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد إدريس اليزمي، بأن “عمل السيدة رحمة المودن هو تأكيد على الإرادة والتصميم، وهو جسر يربط بين قصص الأجيال القادمة وتلك التي سبقتها”. وأضاف: *”إن مسار السيدة المودن يجسد قدرة المهاجرين المغاربة، وخاصة النساء، على النجاح في الخارج مع البقاء مرتبطين بجذورهم. إنها قصة ملهمة تتماشى مع تطلعات الشباب المغربي، سواء في الوطن أو في الخارج. *
من جانبه، أكد المدير العام لدار النشر سوشبرس، السيد منعم بوزيان، أن “السيدة رحمة المودن، من خلال سردها، تُظهر لنا أن المثابرة هي مفتاح النجاح. هذا الكتاب هو احتفال بالحرية وتجاوز للذات، ونحن فخورون بأننا أتحنا لهذه الصوت أن يحمل رسالة قوية لجمهور أوسع”.
رحمة المودن: من عاملة نظافة إلى مليونيرة في هولندا
وتعتبر رحمة المودن نموذج لنجاح المرأة المغربية والعربية أمام العالم بأسره، سيدة استثنائية أثارت الإعجاب على وسائل الإعلام الغربي، وأصبحت موضع اهتمام لكل من يأخذ عبرته من قصص النجاح الواقعية التي تتحدى المستحيل، حتى باتت درسا في الثقة وقوة الإرادة.
بطلة هذه قصتنا هي رحمة المودن، نشأت وترعرعت بين اكناف عائلة متواضعة في بلادها الأم المغرب في طنجة، تزوجت في عمر الزهور عن سن لا يتجاوز 16، وهاجرت مع زوجها المقيم بمدينة أمستردام الهولندية.
بعد سنة من زواجها، بدأت العمل كعاملة نظافة في إحدى الشركات الى جانب زوجها، إضافة إلى واجبها كأم ومسؤولياتها المنزلية، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تحقق طموحها كإمرأة تعيش حياة مهنية أيضا، نجحت في كسب ثقة المحيطين بها، فأصبحت مشهورة بالإخلاص والإتقان والدقة، ليس فقط في عملها وإنما في كل شيء تقوم به، حتى لقبت “بالكاملة” في محيطها.
وبعد أن بدأت كعاملة نظافة، ها هي اليوم تملك وتسير شركة تشغل فيها 400 موظف ولديها أكثر من 200 زبون، ويقدر إيراد الشركة بحوالي 7 مليون يورو.