عرائس أم فرائس؟؟

بقلم :اسمهان عمور
لم أتوقع أن مجتمعنا المغربي يسير في سكتين غير متوازيتن، مغرب القطار فائق السرعة…والطرق السيارة والمولات ..وشركات السيارات الفارهة بعد أن رفع الاحتكار، أن تكون هوامشه هشة لا توازي سرعة تسلقه نحو العالمية بحكم موقعه الجيوستراتيجي. أحسست أنا العائدة من هامش غير بعيد عن المركز الحضري بأننا لم نتخطى بعد البدايات…..ظل فارق السن بين الزوجة وزوجها صارخا..20سنة.
هي كشفت عن زواجها المبكر من خلال صور حفل زفافها..فرحة بما اختزلته اللقطة من توثيق لاغتصاب طفولة..هي لم تتعدى 15 سنة…ملامحها في الصورة تشي بطفلة تحتفل بليلة 27 من رمضان.
هو مزهو لأنه امتلك طفلة صفحتها بيضاء.. هو من سيوقع حروفها الأولى..
هي غير آبهة بالعمر الذي ينفلت في الكنس والطبخ والسلالة..
هو منتشي بقطف زهرة ذلك العمر وامتصاص رحيقه..
هكذا هن فتيات الدوار… كلهن لا يتعدين 15 إلى 18 سنة، ليدخلن عوالم لا يعلمن عنها شيئا..
مجبرات على ذلك فمؤسسات التعليم النائية والمسالك الموحشة ورهبة الوالدين ..يدفع بهن إلى إقبار كل طموح وأمل…
أليس جديرا بنا أن تكون السكك متوازية…
فبسبب ضعف الأداء البرلماني لنواب إختارهم هذا الهامش انتحرت أحلام تلك الفتيات الأمهات.
لو أن الذين باعوهم كلاما ووهما و ما هرولوا لنفخ أرصدة البنك والتنافس في عدد امتلاك الضيعات والبنايات، وحجز أماكن الدرجات الأولى في الطائرات، وقضاء العطل في أبعد نقاط جغرافيات الكون، والسفر لشراء أغلى فرو،، لكان للفتيات نصيب من العلم ولما اشتكى عمرهن من القطف، ولكسرت أحلامهن قفل الظلم.
فإلى متى نمشي على خطين متوازيين لا يلتقيان… هبوا لاصلاح عطل الطرقات…اجعلوا بدل الضيعات مشاتل للحلم..لا تمدوا اياديكم لصناديق الإعانات ..ولا تجعلوا من احلام الفتيات طريقا سيارا للاغتناء….وكفوا كلكم عن قبر الآمال ولنمشي على خطين متوازيين يلتقيان.