بسمة نسائية/ أصواتهن
بقلم: الشاعرة فاطمة العبدي*
********************
تمتزج الأجنة بحوافر الجسد المتناسق
لا تقبل
لا تنصهر في شهوة الجسد المعشوشب بالنار
لا تفتح عينيك
لتختار بين الغسق والبحر
فلا الغسق سيوحي لك بالقصيدة
ولا البحر سيمحي خارطة روحك المنهارة
واسكن في هوس مرايا الجسد المتعب
امح الفرق بينك وبين الليل
واعشق قلبك الذي يفوح ليمونا
فأنت الان نبي الزمن الاتي
ستعطي اسمك لعصافير دمك
ستهبها حلمك الذي ستسرقه الشمس
وستهبني شفتيك المثلومتين
لاهبك طراوة الصدر ولغة شبقية لا تنتهي
سأمتد جدولا من خلاياك الى حدود اللهب
ثم
سننشطر الى ممكن ومستحيل
ضحكتك وميض لجسدي
وقلبي مناخك المشتهي
ولحظة
ترتعش الفراشات في دمنا
فنستبيح سكون المسافة التي تفصل بيننا
حتى اذا ارتدى جسدي الصحو وفجأة
غنى الكون الصامت منتشيا
بلل وجهي بنهرين
واحد للحب
والاخر للقمح
والان
وسط هذا الركام
احصد امرأة الماضي
امرأة تدس في شراييني الأشجار
فتقتنص حلمي المتوهج
تضع شطوطا للبحر في جسدي
تغطي جرحي المتلعلع بالرمل
وتمتص نفس من نفسي الرمل
يمتد الجرح من حدود الجسد الى حدود الليل
تتوهج أنت كالسؤال
وانتشر انا كالموج
يتناثر الغمام في فسحة اعيننا
ذكرى/ خضرة
وفجر لليل بهيج
عفوا
لدم الحسرات الذي يطرق القبيلة
والعشيرة
هل سأعبق بالسلام في هذا الجسد
المتخن بالبراكين
هل ستبكيني القبيلة
ان عدت بلا جسد
هل ينبت صوتي غابة بنفسج
ان نثرته في الأفق
ايتها الأجنحة التي تسكن الحروف
ضرجي جسدي بالصباح
اسكبيني لغة على اللغة
حتى اذا انخرط الغيم بصهوته المتوهج
ونبت العشب
حتى غطى تقاطيع الجسد
وتفتق النهر بين النهدين
وغسل وجه هذا العالم
من الضغينة
والهزيمة
وتشرد النفس في النفس
ايتها الاجنة
وحديني والأشجار
صيريني صدفا للبحر
ليلا لليل لا ينتهي
*من مواليد مدينة وزان بتاريخ 7 ماي 1966 نشأت و أكملت دراستها الثانوية بمدينة الخميسات، بعد ذلك التحقت بجامعة “طاراس تشيفتشينكو” بكييف عاصمة أوكرانيا، حيث حصلت على الماجستير في العالقات الدولية.
-حاليا متصرفة
-الكاتبة العامة لجمعية تنمية الصداقة المغربية الروسية
-الكاتبة العامة للجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السو فيتية سابقا.
صدر للشاعرة فاطمة العبدي مجموعة من الدواوين، قرأت منها:
– ديوان “خبايا حروف الهجاء” وديوان” عيون شاردة”.
كما كانت لها مساهمة شعرية في كتاب مشترك صدر بمبادرة من الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السو فيتية سابقا” و بدعم من وزارة الثقافة والاتصال بعنوان:” 100 شاعر من أجل اتحاد المغرب العربي”.
