وزان: أشاي الله آداار الضماانا

بسمة نسائية/ جولة سياحية بالصور

روبورتاج بالصور من توقيع: زليخة
و كتبنه: حسناء عتيب
فيديو: مونطاج/ محمد بلميلود
وانت تتجول في مدينة وزان، ينتابك احساس جميل مليء بالطمأنينة والارتياح. حيث اللون الأخضر الزيتوني والأبيض الذي يغلب على جميع واجهات البنايات وأبواب بالمدينة، يدفعك(الاحساس)، إلى استكشاف مدينة كانت تحمل لقب petit paris , والملاذ الوحيد لعشاق الروحانيات قبل مدينة فاس العتيقة.
دار الضمانة:
اعتبرت الزاوية الوزانية منذ القدم، حصنا منيعا للمعارضين والمظلومين، الذين يقصدون الزاوية هربا من الموت، أو طلبا للحماية وهو ما كان يضمن لهم ذلك..
تقول بعض الروايات، إن أصل المدينة يعود إلى عهد الرومان، و أنها شكلت وقتئذ طريقا تجاريا بين وليلي و طنجة، فيما تقول روايات أخرى، إن مدينة وزان، أسسها بنو مرين، حوالي 786 للهجرة ,138-1385 م ونسبوا ذلك لمخطوط (الإشارة والبشارة في تاريخ بي مسارة) واحدة من أكبر القبائل الجبلية.
لكن بعد نزوح مولاي عبد الله الشريف (1596-1678) أسس بها زاوية صوفية شاذلية عرفت بالزاوية الوزارية، وأصبحت المدينة بعدها منارات للعلم ومحجا لمريدي الثقافة والعلم فيما كان لشيخها دور التحكيم والسلطة الروحية والمعرفية.
الجلابة الوزانية
في حي القشريين، يجتمع حرفيو غزل السوق، حيث تتم صناعة هذه المادة الاولية التقليدية بعناية كبيرة قبل ان تستخرج منها العديد من التصاميم الجميلة.
وتعتبر الجلابة الوزانية واحدة من الأزياء المغربية المعروفة في المغرب، وما زاد من شهرتها تجديد تصاميمها من طرف مصممين مغاربة وعالميين أغنوا جمالها وشهرتها.
كل الطرق تؤدي إلى المكانة
“المكانة”، أو الساعة، بنيت في عهد الحماية الفرنسية، وتعتبر من أقدم الساعات في المغرب، تتوسط المدينة الجبلية، وتعتبر في الوقت ذاته نقطة بداية و نهاية لكل أبناء المدينة وزوارها، فمنها تنطلق من أسفل زقاق الملاح إلى غاية نهاية شارع الرمل.
و أنت تتجول في ازقة المدينة العتيقة تصادفك وجوه طيبة وبشوشة، حين تسألها هن مكان ما، تدلك برحابة صدر للوصول إلى وجهتك..
السياحة الدينية
في وزان، تكتشف العديد من المعالم التاريخية مثل: ضريح مولاي عبد الله الشريف، والحماّم القديم، والمسجد، وساحة الزاوية، وضريح مولاي التهامي، وباب الجمعة، وسوق الحايك والسويقة، وحي الملاح. لكن، تبقى دار الضمانة أشهر معلمة يرتبط بها اسم وزان المدينة، تغنى بها كثيرون، وقيل فيه شعرا ونثرا وغناء.
فمن منا لا يردد مع الفن العيساوي لازمة تمجد بركة هذه المدينة: “اللي بغا حاجتو تقضالو يمشي لوزان يزور..”. فشكرا للصديقة الصحافية المصورة زليخة التي زارت هذه المدينة ورافقتها الصحافية حسناء عتيب، وأنجزت لنا هذا الروبروتاج المصور، الذي وضبه محمد بلميلود وأرفقه بأغنية الفنان نعمان لحلو الذي يتغنى فيها بجمال “وزان” إذ يقول:”
وزان..نجمة ضاوية في العلالي
كلمات الأغنية:
طريق الزاويا
آوزان آيا العالية
يا الشريفة…اشحال لطيفة
حاميك مولانا
أشاي الله آداار الضماانا
آوزان باقي ترجع ليام
ولحمام اللي غاب
باقي يعود
ويرجع لرسامو. ويرجع لمقامو
ويعيش فهنا
حاميك مولانا أشاي الله آداار الضماانا
آوزان .. دوك اشجار الزيتون
اللي دايرين بيك ..
باركهم الرحمان .. يا فتاح يا منان
ياااا من فيك رجااانااا
حاميك مولانا
أشاي الله آداار الضماانا
لا تزال مد ينة وزان تتميز بإشعاعها الديني عبر السياحة الدينية من خلال احتضان موسم مولاي عبد الله
الشريف، وملتقبات دولية حول التصوف والسماع الصوفي.