انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

“زهرة اللارنج” عن نساء أردن فتح باب للحرية دون أن يدخلنه..

إصدار روائي نسائي جديد للروائية حسناء شهابي

صدر حديثا عن منشورات دار التوحيدي، وفي أول إطلالة على المشهد الثقافي، رواية “زهرة اللأرنج” للكاتبة والفاعلة في مجال البيئة المغربية حسناء شهابي.

الإصدار، رواية بصيغة المؤنث، والكاتبة امرأة والعنوان “زهرة”. يبدو التأمت نون النسوة في تشكيل نص قامت بإخراجه الكاتبة حسناء شهابي، عن محكيات وأسرار لا تقف عند حدود.. فقط محفل الجسد، يجعل الجميع يدور في حلقة دائرية تبدو أشبه ب”شظايا” قصص.

وللكشف عن هذا العمل، جرى لقاء احتضنته مكتبة النجوم بالرباط، يوم 20 مارس المنصرم، كان مناسبة لاستعادة الدفء للقاءات الثقافية. وحضرت الكاتبة حسناء شهابي ومعها الشاعرة ريحانة بشير التي قدمت قراءة مستفيضة في  رواية ” زهرة اللأرنج” “التقطنا بعض منها حين قالت عنها:

“قرأت الرواية وو قعت أسيرة العتبة العنوان زهرة اللارنج، هذا التضاد بين العين التي ترى الشجرة مورقة خضراء وبين تذوق مر الثمرة، فكان علي أن أسافر في دروبها وأركض داخل أزقتها لأتذوق المر في تفاصيلها، تفاصيل نساء حقبة تاريخية من ستينيات القرن الماضي.

لم تكن غايتي تحقيق الخيال الذي كان التخييل روائيا أبعد من خيالها،إذ كان الواقع لغة رصدت الأحداث ،حركاتها، مقاصدها صلابتها، أفصحت اللغة و تكلمت حتى بدت ارتدادا لانفعالات نفسية نمت بين شخصيات الرواية التي تجمعت و تفرقت داخل شخصية زهرة اللارنج البطلة، شخضيات متألمة، مجروحة ،ثائرة، مقيدة.

ابنة سلا التي ترعرت بين صواني الشاي والقفاطين الخضراء، ترف المفارقات، ابنة الحاج الطاهر بائع الأثواب الشبقي المزواج  والأم خناتة المستسلمة،المسالمة.

وأخوها بوشعيب الحاضر الغائب، وأم العيد الأخت الهامش، ويزة الأخت الغير الشرعية من خادمة  البيت السرايا دادا البتول.

المسكوت عنه والمعلوم لدى زهرة يتقاذف حمما، بين رغبات زمن المر الذي ألبس البطلة رداء البراءة والقسوة واللذة غير المشتهاة، لتعش صراعا بين صوتين داخلها، حبها لبوشتى الحب الأول الذي يرغبها جسدا ويريد الزواج بأخرى،  القلعي شخصية العاشق الذي يبحث عمن ينسه جراحه كلقيط، والذي توفي تاركا دمعة وشرخا نفسيا ، “أطلقي سراح كل الحروف السجينة في المحبرة افتحي الأبواب الموصدة ص 12

ماذا كان وراء الأبواب الموصدة لمرحلة تاريخية  لوطن حديث الاستقلال؟ الانفتاح على الغرب، السجائر، الميني جوب، اللثام  والجلابة…

رحلة تبحث عن أرض تسع كل تلك الأحاسيس وراء قضبان الخوف والجموح الخفي تقنية مبدأ العلة التي أفضت إلى  مبنى اللغة المتماسك، لا يمكن لهذه الأحداث أن تكون ماض بل أرخت لحاضر عاش في جلباب الماضي، مما كثف عمق الرواية الدلالي ليدرك القارئ فترة زمنية لم تختف، ومحركا أساسيا لحبكة صاغتها الساردة  في تطور شخصياتها ضمن شخصية البطلة زهرة اللارنج، الألم الذي يختفي  ويظهر تيمة ربطت خيوط العلاقة  بينها و بين صديقاتها، لقاءاتهن حول كؤوس الشاي الحديث عن الحرية، التعدد، المثلية،  حرية الجنس، سعاد ، أسماء وخدوج التي وجدتها زهرة في سرير يزة عاريتين..

تتفجر اللغة الوجود داخل المجموع بانتماء وفي من الساردة وبأسلوب سلس، ملغوم اعتمدت فيه الكاتبة على معجم متمرد، وكان إحدى ركائز الرواية، إذ صاغت كونا لغويا عرى أقبية الدور داخل أزقة ضيقة جدا ، نساء أردن فتح باب للحرية دون أن يدخلنه.

هل كانت حقبة الستينيات من القرن الماضي بكارة عذرية الوهم في جسد المرأة، الأم، الوطن؟ جراح فاضت جراحها..

جراح جف نزيفها..

جراح رحلت بقلبها نحو المغيب ص62

في أي منفى الحدث، الجرح الذي استمع إلى نبض الكاتبة الذاتي والذي جعل الشعر مشهدا لغويا أخر ويعد كذلك من أهم المداخل المهيئة للاقتراب من عوالم شخصياتها.

لم تستسلم الكاتبة إذ جعلت نهاية رواتها مفتوحة على عدة قراءات، باختفاء البطلة زهرة اللارنج وبتواطئ  ليستمر البحث عنها في رواية أخرى  تولد من رحم هذا  الاختفاء”.

وعن روايتها تقول الكاتبة حسناء الشهابي:

“أسعدتني زهرة اللارنج عندما سلمتني مفاتيح الحكي في رحاب حياتها بين الواقع والخيال لاسترجاع الأمكنة والأزمنة وكذلك استحضار مواقف وطرائف للمّات نسائية ليست كباقي اللّمات. لمات تنساب منها حكايات لاتشبه الحكايات جعلتنا في موعد مع أفراح..أشجان..معاناة وآلم  بين دروب طفولتها شبابها و رغباتها  تقاوم رياح التقاليد وعواصف الأعراف مع صديقاتها.

نساء صديقات تجندن للسير على دورب الأشواك قصد التحرر والانعتاق من القيود والتابوهات، والبوح بمشاعرهن و البوح بالعشق لكسر القيود التي فرضت عليهن ودهس الخط الأحمر الذي لا نراه لكن نشعر به.

ما لانعرفة عن أسرار المرأة وغموض المرأة وخفايا المرأة يحتاج منا اليوم إلى إضافة في الأدب قصد التعبير عن خباياها الداخلية وخلجاتها الباطنية لكن بصدق وإتقان.

فالنساء شعلة غامضة، والناس تخاف ما لا تفهمه، علما أن الحس الأنثوي الخافت وراء الأبواب الموصدة ولحظات الإخفاق والاضطراب تحتاج إلى بوح.

لوحة الغلاف من ابداع الفنانة التشكيلية عواطف الشهابي

الرواية عدد دقات قلبها 183 نبضا

الاهداء لصناع الخيال و الحقيقة على مدى صفحات العمر..

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا