أخبار الساعةالسلايدر

من تكون كلوديا شينباوم أول امرأة تحكم المكسيك؟

إنه زمن النساء والتغيير..

بسمة نسائية/ أخبار الساعة

“إنه زمن النساء والتغيير”، هكذا وصفت الاستحقاقات الرئاسية بالمكسيك،  من قبل المتتبعين، وقد كانت نسائية بامتياز، حيث تنافست على كرسي الرئاسة سيدتين كلوديا شينبار عن حزب اليسار، ومرشحة المعارضة، اليمينية سوتشيتل غالفيس.

وفازت مرشحة اليسار الحاكم، كلوديا شينباوم، بانتخابات الرئاسة، بفارق كبير عن منافستها اليمينية لتصبح أول رئيسة للمكسيك، وفق النتائج الأولية التي نقلتها وسائل الإعلام.

وجاء المرشح الوسطي خورخي ألفاريز ماينز في المرتبة الثالثة بفارق كبير، بنسبة 11.4% من الأصوات.

ففي سن 61 عامًا، أصبحت كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك منذ استقلالها عام 1821.

 فمن تكون كلاوديا شينباوم وكيف وصلت لهذا المنصب في دولة معروفة بثقافتها الذكورية؟

برز اسمها لأول مرة في يناير لعام 1987، حين أعلن طلاب جامعة “نانم”، أكبر جامعة حكومية في المكسيك، الإضراب احتجاجاً على خطط فرض رسوم دراسية. ونادى قادة الاحتجاج على الحشد: “من سيعلق علم الإضراب في مكتب العميد؟”

فتقدمت طالبة فيزياء تبلغ من العمر 24 عاماً إلى الأمام قائلة: “أنا!”

وبعد أكثر من أربعين عاماً، انتُخِبَت تلك الطالبة، كلوديا شينباوم باردو، رئيسة للمكسيك عن حزب مورينا اليساري.

يطلق عليها المكسيكيون ببساطة اسم “كلوديا العالمة الخجولة”، وهي أم لطفلين، وتحمل درجة الدكتوراه في الهندسة البيئية، وكانت عمدة سابقة لعاصمة البلاد، مكسيكو سيتي، التي يزيد عدد سكانها على تسعة ملايين نسمة.

وتقول شينباوم عن تلك اللحظة في احتجاج الطلاب: “لقد كنت دائماً على هذا النحو، مغامِرة للغاية. لكنني لم أعد كذلك حالياً. لقد أصبحت أتحمل المزيد من المسؤوليات”.

وستتولى شينباوم رئاسة الدولة التي يبلغ عدد سكانها 130 مليون نسمة، ويبلغ معدل الفقر فيها 36 في المئة، وتحدها الولايات المتحدة، وتعاني من معدل مثير للقلق لجرائم قتل النساء والعنف من قبل الجريمة المنظمة.

بين عامي 2000 و2006 كانت كلوديا مسؤولة عن السياسات العامة في العاصمة مكسيكو سيتي في شؤون البيئة، بينما كان الرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عمدة المدينة الكبرى، ثم تم انتخابها على رأس “وفد تلالبان”، وهي منطقة في جنوب مكسيكو سيتي، قبل أن تفوز بانتخابات رئاسة البلدية عام 2018. وقد حظيت بالمنصب رغم مأساة مدرسة ريبسامين التي كانت تابعة لمنطقة تلالبان التي كانت تحت إشرافها، حيث أدى الإهمال في إسناد تراخيص البناء إلى مقتل 19 طفلاً وسبعة معلمين خلال زلزال عام 2017.

سجلت تراجعًا في شعبيتها خلال السنوات التي قضتها كرئيسة لبلدية مكسيكو سيتي إثر الانهيار المروع لخط المترو رقم 12 في 3 مايو/أيار 2021، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 79 آخرين. وقد كشف الحادث الناجم عن عيوب واضحة في البناء عن انخفاض شعبيتها بمقدار 20 نقطة في استطلاعات الرأي. لكنها عرفت كيف تتجاوز هذه الأزمة. تقول عنها ديانا ألاركون، صديقتها ومستشارتها السياسية، إن شينباوم ستظل ثابتة على أفكارها.

“ليس الأمر أنها توقفت عن ثوريتها. بل إن وضعها في الحركة السياسية، قد تغير، لكن قناعتها بالكفاح من أجل الشعب، والتي اعتنقتها منذ صِغرها، لا تزال كما هي”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى