ملتقى”تاء التأنيث”يحتفي بالتضامن النسائي في مواجهة تداعيات زلزال الحوز
مبادرات وتحديات المرأة المغربية في عمق تداعيات زلزال الحوز..
بسمة نسائية/ أصواتهن
سلا: زينب الدليمي
صوروفيديو: محمد بلميلود
في إطار التقليد السنوي الذي دأب على تنظيمهٍ قطب المرأة والاسرة والمنظمات النسائية، لجمعية أبي رقراق، جرى يوم السبت 27 أبريل الجاري، تحت شعار “مبادرات وتحديات المرأة المغربية في عمق تداعيات زلزال الحوز”، تنظيم الدورة 19 لملتقى “تاء التأنيث”، باسم الفنانة التشكيلية الراحلة ابنة مدينة سلا، نفيسة بوزيد. فكان ذلك التفاتة اعتراف وتقدير من إدارة الجمعية لهذه السيدة التي تعتبر واحدة من المؤسسين/ت، وارتبط اسمها خاصة الهوية البصرية لجمعية أبي رقراق إذ كانت مبدعته.( الوغو) .
وفي كلمة بالمناسبة، أكد نور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق، أن الجمعية خصصت دورة ملتقى “تاء التأنيث” في محطتها 19 للوقوف عند حضور المرأة المغربية ميدانيا، في عمق تداعيات ومخلفات الكارثة الطبيعية التي أصابت بعض مناطق الاطلس الكبير في شتنبر 2013.
واعتبر اشماعو الذي لخص في كلمته، مجمل آليات تنزيل برامج الجمعية في مجال تمكين المرأة، أن هاته المحطة، تعتبر لحظة قوية ومتميزة للتأكيد على مدى فعالية المرأة المغربية، وانخراطها في الهبة التضامنية للشعب المغربي، التي أبهرت العالم. وبينت كيف استطاعت في إطار مبادرات فردية أو جمعوية، أن تتحدى الصعاب وكل الاكراهات وتخوض مغامرة غير مأمونة العواقب، بسبب وعورة المناطق الجبلية وضيق طرقها ومسالكها. كل ذلك من أجل مساعدة ضحايا الزلزال.
من أجل ذلك، ومن باب الاعتراف وتقديرا لمبادرات وتحديات المرأة المغربية في عمق تداعيات زلزال الحوز، كان اقتراح السيد نور الدين اشماعو، أن يخصص ملتقى “تاء التأنيث” هذه السنة لهؤلاء النساء. مشيدا في كلمته، بالمرأة المغربية التي أكدت مرة أخرى عن انخراطها في العمل التضامني التطوعي والتلاحمي، على كل الواجهات بروح وطنية عالية في ظل أواصر التماسك الاجتماعي والتمسك بمقدسات رموز المملكة.
من جانبها أكدت عواطف الدريهم مديرة الملتقى ومنسقة قطب شؤون المرأة و الأسرة والمنظمات النسائية، أن مبادرات و تحديات المرأة المغربية تأتي في عمق تداعيات زلزال الحوز، على إثر وقع صدمة الهزة الأرضية، التي حركت الأرض من تحث اقدام ومنازل أسر مغربية بالأقاليم الخمسة، لأزيد من سبعة شهور. حيث يظل إيجاد منزل للإيواء في مقدمة انشغالهن، وفرص الشغل وتسريع وتيرة التنمية بهذه المناطق في اطار العدالة المجالية. معتبرة أن النساء أبانت عن تحدي كبير، إذ كن حاضرات بقوة في الميدان وهببن لمساعدة الرجال، وأخريات تركن أسرهن وبيوتهن، في باقي مناطق المغرب وهرعن ليواسين ويؤازرن المتضررين.
وأشارت مديرة الملتقى، إلى تحرك المرأة المغربية من كل جهات المملكة، وأسهمت بقوة في التخفيف من آثار الزلزال بعطائها التضامني الوافر، ويحسب لها التضحيات التي قدمتها في سبيل تقديم الرعاية والدعم للجرحى.
اللقاء كان فرصة للنساء المكرمات ممن خضن هذه التجربة الإنسانية، لعرض تجربتهن في الميدان، وماذا بقي منها اليوم.
فكانت شهادات حية ومؤثرة وقصص إنسانية، عن الأدوار الطلائعية التي قادتها نساء متطوعات. وعن تجارب نسائية، من واقع زلزال الحوز، ساهم الملتقى، في إعطائهن فرصة لتبادل التجارب والخبرات وإبراز التمثيلية النسائية والفعالية التدبيرية للمرأة المغربية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحضور الفعل النسائي التضامني الإبداعي والمقاولاتي والعلمي والسياسي والدبلوماسي والادبي والفني والحقوقي، واستعراض بالأساس، التضحيات التي قدمتها كل واحدة من موقعها وامكانياتها، من أجل مواساة ومؤازرة المتضررين من زلزال الحوز.
لقد شكلت الدورة، مناسبة لترسيخ ثقافة العرفان والوفاء لنخبة من النساء وكذلك لرجال لهم مبادرات وبرامج تندرج بعمق في العمل من أجل تمكين المرأة المغربية، وتيسير تكوينها من أجل ضمان مهن كفيلة بتحقيق نوع من الاستقلالية المادية بضمان دخل قار والمنتظم.
وقد تحققت الآثار الطيبة لهذا الهدف النبيل، عبر المشاركة القيمة لعدد من التعاونيات والجمعيات من مناطق الحوز، سلا، ومن مدن اخرى، بتنظيم موازاة مع الملتقى معرضا لمنتوجاتهم المتنوعة الحرفية والمجالية. وازداد اشعاعا بفضل العروض والشهادات التي قدمتها سيدات فاعلات بكل إصرار وفعالية في العمل الاجتماعي التضامني.
الدورة 19، لملتقى “تاء التأنيث” احتفت وكرمت كل من الأسماء التالية:
السيدات: كلثوم مميز، لبنى العمري، سلوى الزين، نسرين لوبريس، نادية الوزاني، حياة متوكل، زهور زربوحي، إثري جنات زكيات، عزيزة حلاق مديرة “مجلة بسمة نسائية” الشريك الإعلامي لهذه الدورة، والسادة: عماد الريفي، فؤاد البرنوصي وأحمد الادريسي.
تميزت الدورة 19، أيضا بلحظة الوفاء لروح الفنانة التشكيلية” نفيسة بوزيد ” وبكلمة مؤثرة ألقاها الأستاذ عبد المجيد فنيش، نيابة عن مثقفي وفناني مدينة سلا.
وفاجأ الملتقى السيدة جليلة العلوي، وهي واحدة من “بنات الدار” بتكريم خاص، اعترافا لما تقوم به كمديرة لملحقة سيدي موسى لجمعية ابي رقراق، من أجل تعليم النساء وتمكينهن من حرفة تضمن لهن عيشا كريما.
وفي كلمتها الختامية، نوهت السيدة دريهم بنجاح هذه الدورة التي تم إهداؤها إلى روح الفقيدة الفنانة ” نفيسة بوزيد “و عززت الشراكة والتعاون مع مؤسسات ومنظمات، منها: “نادي روتاري” سلا لمريسة، مجلس مقاطعة بطانة، شركة IPN “ومجلة “بسمة نسائية.