من عمدة مدينة إلى عاملة نظافة…

بسمة نسائية/ أخبار / أصواتهن
قد يبدو الأمر غريبا ولا يصدق، كيف تتحول امرأة سياسية شغلت منصب عمدة لولاية كاملة، في مدينة سويدية، إلى عاملة نظافة.
ذاك ما اعتقدته، حين وصلني فيديو الخبر عبر خاصية الواتساب، فبحث عنها، ووجدتها بالفعل، يتحدثون عنها بأكثر من لغة، وفي أكثر من بلد أورولي،، ويقدمونها كنموذج يجب أن يحتذى به من قبل المسؤولين والمنتخبين ومدبري الشأن العام.
اسمها “آن-صوفي ايرمانسن”، عمرها 54 سنة، سياسية سويدية، كانت حتى عام 2018 عمدة لمدينة تسمى “كادنبورغ ” ثاني أكبر مدينة في السويد. حين انتهت مدة ولايتها الأولى، عادت وترشحت مرة أخرى كعمدة للمدينة نفسها، لكنها خسرت في الانتخابات، وخسر حزبها، ففقدت منصبها كسياسية وكعمدة للمدينة. ولأنها في بلد ديمقراطي، لم تنزعج أو تشكك في مصداقية النتائج، تقبلت خسارتها وتركت كرسي العمادة لمن سيأتي بعدها.
المفاجئ في الأمر، أنها قررت تحويل وجهتها نحو عمل آخر بعيد عن المنافسة السياسية، فقد توظفت كعاملة للنظافة في المدينة التي كانت يوما ما عمدة فيها.
استغرب الناس، وسألوها لماذا؟ قالت، إنها اختارت هذه المهنة” لأنها لا تعتمد على الاجتماعات ولا الاتصالات ولا يوجد فيها أي شيء مزعج ولأنني ببساطة، احتاج للعمل لأدفع ايجار بيتي وأيضا وهذا هو الأهم لأن هذه مدينتي، فإن كنت أستحيي وأخجل أنا من أن أنظفها فتبا لي ولأمثالي ما بقينا على الحياة هذه يوما واحدا، إن كنت أفكر بهذه الطريقة.
(للإشارة وحسب ما اكتشفته من خلال تتبع مسارها المهني، فقد التحقت بالوظيفة الجديدة كعاملة نظافة، بعد اجتياز مباراة التوظيف كأيها الناس …).
درس بليغ لمدبري الشأن المحلي، فهل بإمكاننا استيعاب الدرس؟