بسمة نسائية/ أصواتهن
بقلم: زهرة رشاد
أمام وحدة النساء،
كل شيء ركام مسنن، وقابل للانفجار:
النار، ضجيج الأواني،
صخب الأطفال، السيقان العنيدة المندفعة في كل الاتجاهات.
هكذا تمضين أيتها النساء…
في هذا الضجيج الذي خاطته أيديكن عبر قرون عديدة،
أيد أضحت بلا أظافر،
أيد تتهشم بأقل تماس،
مثل كريستال مغشوش هش…….
وعلى أخدود الوقت اللاهب تنتظرن،
تنتظرن شفاه الرجال العابسة،
رجال لا يعرفونكن،
أو قد يعرفون النزر اليسير عنكن،
حين يعبرون أطيافكن بوجوههم الكالحة…. .
فنساء بلادي في سجن معتم،
تحت وابل من صمت ونار و دخان،
ومن هذا السجن يمكن للنساء أن يتكلمن،
أن يسمعن نبض العالم،
عبر غابات أعصابهن المشتعلة،
عبر عيونهن البارقة بالعنفوان،
و جباههن المشرئبات
نحو السماء حيث تضيء ألف نجمة ونجمة،
فتنفسح لهن أراض وسيعة،
ليهبطن بلا اكتراث إلى مهاوي الجمال،
جمال عميق ساحر،
لا تتوغل فيه إلا أرواح نساء حالمات،
شفاههن تردد كلمات:
الحرية، الكرامة، العدالة، والمساواة…