اخبار بسمةاصواتهنالسلايدر

أفضل أستاذة في العالم تتضامن مع حراك الأساتذة ..

تقول :" تتويجي تويج للمدرسة العمومية".

بسمة نسائية/ أصواتهن

 

في حديث إعلامي على موقع أنفو بالعربية، أجري معها بعد فوزها بجائزة أفضل أستاذة في العالم، عبرت الأستاذة فاطمة الزهراء عن اعتزازها بكونها خريجة المدرسة العمومية ومنتسبة لها كمدرسة لمادة الفلسفة، ووجهت رسالة للأساتذة المغاربة وقالت:” على الانسان أن يجتهد دائما ويبدع، لأن بالعلم والمعرفة نرتقي رغم الاكراهات وقلة الإمكانيات والوسائل، كل هذا يجب أن يكون حافزا لنا لكي نجتهد ونخرج من هذا الواقع الذي يكون في أحيانا كثيرة واقعا مظلما وبئيسا“.

هذه السيدة التي توجت كأفضل أستاذة في العالم، خلقت الحدث، بعد خروجها وانضمامها وتضامنها مع حراك رجال التعليم ضد ما يسمى بالنظام الأساسي الجديد.

فاطمة الزهراء مهدون سيدة مغربية ابنة مدينة وجدة خريجة المدرسة العمومية، حاصلة على باكالوريا علوم فيزيائية وإجازة في علم النفس بكلية ظهر المهراز بفاس تم ماستر في علوم التربية، تحضر حاليا الدكتوراه في علم التربية وتعمل كأستاذة للفلسفة بمدينة العرائش. مهتمة بالتعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي، تقدم نفسها كفاعلة جمعوية نشيطة في هذا المجال.

تعتبر فاطمة الزهراء تتويجها بجائزة أحسن أستاذة في العالم، فخر لها وتتويج لها باعتبارها إطار في المدرسة العمومية، وتعبر عن اعتزازها بأنها خريجة المدرسة العمومية وممارسة فيها. وتقول إن مثل هذه الجوائز الدولية تثبت أن المدرسة العمومية تزخر بالكفاءات التي لا تلقى للأسف الظروف المواتية لتمكينها هي أيضا من مثل هذا التتويج الذي أعتبره تتويجا للمدرسة العمومية وتتويج لأساتذة الفلسفة وتتويج للمرأة المغربية وتتويج لبلدنا المغرب.

فحضور المغرب في هذا المحفل الدولي بنيودلهي بالهند، كان حضورا ملفتا، كان العلم المغربي مرفرفا والسفير المغربي حاضرا، وكانت مشاركة مشرفة بممثلين عن المغرب، أنا والزميل محمد فتاح، كفائزين بهذه الجائزة.

للإشارة فهذه الجائزة التي تنظمها منظمة دولية، سبق أن فاز بها من قبل أساتذة مغاربة، منهم عبد الله وهبي الذي فاز في سنة 2019 ومصطفى جلال وآسية زهير و أبومسلم والسنة الفارطة فاز بها محمد قصو ولطيفة الأصفر وهذه السنة فاطمة الزهراء مهدون ومحمد فتاح من أكاديمية مكناس. والجميل أن القاسم المشترك بين هؤلاء الأساتذة أنهم كلهم خريجي المدرسة العمومية وممارسي المدرسة العمومية.

لهذا أقول إن هذه المحافل الدولية تثبت أن الكفاءات التي تزخر بها المدرسة العمومية كفاءات عالية على المستوى التربوي. علما أن لجنة تحكيم هذه الجائزة هي لجنة ذات مستوى عال، والمسابقة تعرف مشاركة 130 دولة، وآلاف الأساتذة من مختلف هذه الدول، والانتقاء يكون دقيقا ويتضمن مجموعة من المعايير منها الابتكار والابداع والأصالة في الفكرة والمبادرة.

فاطمة الزهراء شاركت بثلاث مشاريع تربوية، أولهم مشروع حول التحسيس بخطورة التنمر على مستوى 11 مؤسسة تعليمية في العالم القروي والعالم الحضري، على مستوى إقليم العرائش ومديرية تارودانت وكانت المستويات من جميع الأسلاك (ابتدائي اعدادي وثانوي) تم مشروعين في مادة الفلسفة على مستوى التقويم في مادة الفلسفة وعلى مستوى منهجية الكتابة الفلسفية.

بالنسبة لطموحها، قالت:” الطموح مستمر في تطوير ذاتي والحصول على جوائز دولية أخرى. وأملي أن أكون دائما مشرفة لذاتي ولوطني ولأساتذة المغرب فأنا واحدة منهم”.

ورسالتي للأساتذة نساء ورجال التعليم أقول:” على الانسان أن يجتهد دائما ويبدع، لأن بالعلم والمعرفة نرتقي رغم الاكراهات رغم قلة الإمكانيات والوسائل ولكن هذا يجب أن يكون حافزا لنا لكي نجتهد ونخرج من هذا الواقع الذي يكون في أحيانا كثيرة واقعا مظلما وبئيسا”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى