الفيلم الريفي” نشيد الخطيئة” ينتصر للحب والفن..

بسمة نسائية/ أصواتهن
طنجة/ عزيزة حلاق
“نشيد الخطيئة”، فيلم قصير باللهجة الريفية، تدور قصته في احدى مرتفعات الريف الشامخ، يسبح بنا منذ المشهد الأول، في عوالم الشعر والفن وانكسار الحب وما بينهما ترتدي الخطيئة وهم الحلال والحرام..
هناك في قبيلة ايميديازن، التي تجتاحها رياح البحر والتي استقر بها الامازيغ منذ آلاف السينين، تعيش “سوفونيس” الشاعرة الحالمة العاشقة لزوجها، عازف الدفوف “يوبا”..
لكن، أمرا ما حدث، نجد معناه في الخطى المتثاقلة لرجل منكسر، وفي تعابير وجه المرأة “سوفيونيس”، وفي دمعة تسللت من قصائدها، وهي تشدو بحب كان وانطفأ، كيف لا وزوجها لم يعد يثير ذبذبات مشاعرها وجسدها…
ما حدث، حدث منذ أن حرم على “يوبا” العزف على الدف…وعزله وزوجته عن القبيلة، ونبذهما وركنهما في ” خانة العار وكل الرذائل” وأصبحا يواجهان مجتمعا غير فجأة وجهه وتدثر بقناع التطرف..
الفيلم يلخص بتقنية سينمائية عالية، وفي 16 دقيقة، التحول المجتمعي حين يطغى الفكر المتطرف ويقتل كل الأشياء الجميلة في الحياة (الحب الشعر الرقص الغناء..الفرح)، . لكن، لا يجب الاستكانة والاستسلام، بل المواجهة والتمرد، والانتصار للفن والحب فهما سر سعادة الإنسانية.
يشارك فيلم “نشيد الخيطة” المبرمج ضمن الدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في المسابقة الرسمية لفئة الأفلام القصيرة، وهو من اخراج وإنتاج خالد معدور. تشخيص الفنانة سيليا الزياني وميمون زا ومونية الخضرة.