بقلم: عزيز لمسيح
1- سينما “لارك أونسييل”:
مسرات بهيجة..عوالم الخيال البهي.. بستان الرومانسية الٱسرة ، والتربية العاطفية الشاعرية…انتصار أسطورة الحب على بريق المادة، الفضيلة على الغرائز، والخير على الانحطاط الانساني..حائط مبكى وثني لطالم ذرفنا الدموع على هيكله…!!! سمو البعد الروحي على النزعة البهيمية، القيم على المطامع، القلب على نوازع النفس… الحكاية على الكلام…أخلاق المروءة على النزوع الكلبي…السخاء الإنساني على البخل القيمي، الجوهر على المظهر…الخالد على العرضي العابر…الفن على الموت….!
2-سيظل اسم سينما “لوبيجو” ، إلى جانب شقيقتيها، “ريكس” و”لاسطور” ، محفورا في ذاكرة ووجدان عشاق الفن السابع، الذين استمتعوا طيلة عقود بروائع سينمائية عالمية خالدة كانت تستقطب نخبة متنورة من المثقفين والطلبة اليساريين على الخصوص…وفي أبهائها اكتشفنا جمالية الفن، وفتنة الصورة، وروعة الحكاية..وتحرر الجسد ، وسحر ” الجنس” وشبقبته….!!!
اليوم تسيجنا مدن لا فن فيها ولا ذوق…لا شعر ولا خيال…لا حب ولا فضيلة…مدن لقيطة ، هجينة، وسياسيون أغبياء جشعون، مدن بلا روح، تؤطرها سياسات عمومية فاشلة، لا ترى في الثقافة والفن سوى ذلك البعد الفلكلوري أو الغرائزي الماجن…