السويد: جائزة نوبل للانحطاط!

بقلم: محمد حمروش*
بسمة نسائية/ ممنوع على النسا
السويد تثير الجدل ليس عملا ب”وصية” ألفريد نوبل من أجل “عالم أفضل”، ولا عبر جوائزه الرفيعة التي تمنح كل عام في العاشر من ديسمبر لأولئك الذين قدموا خدمات للإنسانية بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الثقافي أو الديني، ولا حتى من خلال السمعة الأسطورية لهذا البلد، بأنها “جنة الرخاء”. بل من خلال السماح مرة أخرى بحرق نسخ من القرآن الكريم، يوم الأربعاء 28 يونيو 2023 أمام أكبر مسجد في ستوكهولم..وهو الحدث الذي قلب السويد “على وجهه” للأسف!
كيف يمكن لهذا البلد الإسكندنافي الذي كان هادئًا ومزدهرا إلى حين قريب، أن يصل إلى هذه الدرجة المحزنة والمخزية من التعصب والانحطاط الأخلاقي والسياسي؟ ..
كيف يمكن أن يسمح من قبل سلطات هذا البلد، وبشكل لامسؤول بهذا الاستفزاز المشين ضد ملياري مسلم، دون الحديث عن المجتمع السويدي المسلم بنسبة (4% إلى 6% من السكان الإجماليين)؟ هل يجب أن يتفوق الحق في”حرية الرأي” لشخص نكرة ذي صحة عقلية مشكوك فيها على حق ألف مليون شخص؟!!!
لن نخادع أنفسنا، ولنعترف بأن “النموذج الاقتصادي والاجتماعي السويدي” يعاني من الانهيار وتزايد التعصب ضد المسلمين بصورة خاصة، والتي تتجسد في حزب اليمين المتطرف والقومي السويدي “الديمقراطيون” حزب (سفيريغيديموكراتيرنا، إس.دي)، برئاسة أولف كريسترسون، زعيم حزب المحافظين “المعتدلين” منذ أكتوبر 2017 ورئيس الوزراء منذ أكتوبر 2022؛ ظهور نخبة ثرية جداً وعدد كبير جداً من الأشخاص الذين يعانون من ضعف اقتصادي؛ وتسجيل أعلى معدل لحوادث إطلاق النار في أوروبا (مع وقوع 335 حادث إطلاق نار في عام 2022، و46 قتيلاً و112 جريحًا، فإن السويد بذلك هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا من عمليات تصفية الحسابات)..
أمام هذا الوضع أكيد أن آلفريد نوبل يتقلب في قبره
*مدير موقع:
Le collimateur
https://lecollimateur.ma/124043?fbclid=IwAR0eJ5IRrpJNkiLEaJOm8me-FJTngOokl7e3pzJNH1Kpla4OdrC1YENiDNQ