بدينا مع المهرجان ب80 ريال للنهار..
محمد القرطاوي جزء من ذاكرة مهرجان الفنون الشعبية بمراكش في حوار مع "بسمة نسائية"
مراكش/ بسمة نسائية/ ثقافة وفنون/فيديوهات
هو اليوم شيخ سبعيني، يعتبر من قيدومي فرقة زاكورة، هو شيخها الحالي والمايسترو الذي اشتهر بصيحة فريدة يفتتح بها عروضه، أصبحت لازمة تثير اعجاب جمهور ومحبي الفنون الشعبية.
اختاره الفنان غاني لتقديم عرض مشترك مع فرقته، في فقرة مميزة تخللت الحفل الساهر الذي أحياه غاني بساحة جامع الفنا أمس السبت.
اسمه محمد القرطاوي، أصر على استضافتنا على طريقة أهل الصحراء ودعانا لجلسة عفوية حميمية، حول صينية الشاي والبراد وصحن مشكل من الفواكه الجافة.
جلستنا كانت ماتعة جمعتنا مع من يعتبر واحد من ذاكرة المهرجان الوطني للفنون الشعبية. جرى اللقاء في القسم الذي كان يقيم فيه مع أعضاء فرقته بمدرسة ابن عباد
حكى لنا عن بداياته مع مهرجان الفنون الشعبية، وكيف التحق بالفرقة عام 1973 وعمره لا يتعدى 14 سنة. رافق وفرقة زاكورة مدام أحرضان إلى كندا سنة 1977، التي أقامت بها مهرجانا بفرق مغربية عديدة كما يقام حاليا بالمغرب مع السي الكنيدري.
كشف لنا عن الأجر الذي كان يقدم لهم مقابل مشاركتهم في المهرجان من قبل وزارة السياحة، لم يكن يتعدى وقتها( 80 ريال أقل من 5 دراهم) في اليوم، معتبرا أن هذا المبلغ رغم هزالته (كان فيه البراكة، كنا كنصرفوا منو للأكل والشرب ونجيبوا منه الرزق للدراري)، لكن الأمر تغير اليوم، فرغم أننا نحصل على 250 درهم إلا أنها لا تكفينا (وكتطير فنهارها ).
فيديو
*سألناه عن ظروفهم الاجتماعية وعن بطاقة الفنان وما هي مطالبهم وكيف تلقوا وعد الوزير بنسعيد بتحسين أوضاعهم فكان جوابه:”
هي مطالب عديدة، ولا أعتقد بأن المسؤولين سيتفاعلون معها، هناك أمر يحز في نفوسنا، خاصة حين نرى الاهتمام والقيمة التي تعطى لمطرب ( واحد بوحدو) تجده محاطا بحراس شخصيين يأتي لتقديم حفل لفترة واناس عديدين يتبعونه. في المقابل تجدنا نحن الفنانين الحريصين على الحفاظ على التراث اللامادي الذي يتميز به المغرب ويلعب دورا أساسيا في التعريف بالغنى والتنوع الموسيقي والفني من طنجة للكويرة، لا تعطى لنا القيمة نفسها التي تعطى لذاك المغني الذي غالبا ( كيهز آلة وكيغني ما كتعرفوا آش كيقول) وربما يشتهر باعتماده على ترديد بعض من التراث.
المزيد من الأجوبة الصريحة والصادمة أحيانا في هذا الفيديو:
بعد هذا اللقاء الممتع مع هذا الفنان الأصيل، أبى فنان آخر اسمه الشيخ بقاس يعتبر قيدوم الفرقة إلا أن يهدينا قصيدة تتغنى بمدينة مراكش ومآثرها التاريخية.
رابط الفيديو: