غاني القباج:” الموسيقى عنصر أساسي في توحيد الشعوب” 

مراكش/بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

بعبارات عفوية وبكثير من الحب والتواضع، عبر الفنان غاني القباج، في ندوة صحفية عقدت هذا الصباح، عن سعادته باختياره من قبل إدارة المهرجان الوطني للفنون الشعبية ليشارك في احياء سهرتين ضمن فعاليات الدورة 52 لهذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تعيش على إيقاعها مدينة مراكش البهية من 22 يونيو الجاري إلى 26 منه.

وقال بالمناسبة بنبرة حنين وبلكنة المراكشية:” سعادتي مضاعفة اليوم، إذ سأغني أمام جمهور مدينتي ومسقط رأسي مراكش. وثانيا لأنني سأشارك في مهرجان أصيل يذكرني بطفولتي، إذ كان مهرجان الفنون الشعبية هو أول مهرجان أحضره في حياتي، رفقة والدي وعمري لا يتعدى 5 سنوات”.

الفنان غاني الذي كان يجيب على أسئلة الصحفيين في ندوة عقدت هذا الصباح، بحضور رئيس المهرجان الدكتور محمد الكنيدري، أعلن أنه سيقدم خلال سهرة اليوم التي سيحييها بساحة جامع الفنا، مجموعة من الأغاني التي يعول أن يغنيها الجمهور معه، إضافة إلى أغنيته الجديدة التي أطلقها مباشرة اليوم على “اليوتوب” مما شكل الحدث الأبرز الذي ميز هذه الندوة.

فلأول مرة سيغني غالي للجمهور المراكشي اغنيته الجديدة بعنوان “تسلم لي يا الغالي”، على خشبة مسرح جامع الفنا، وهي من كلمات خالد سلام، ولحن وتوزيع غاني وأحد أصدقائه. وهي مزيج من الإيقاعات المغربية بلمسة أفريقية.

وعن مشاركته في مهرجان الفنون الشعبية الأصيلة، قال:” شرف كبير لي الغناء على خشبة مهرجان كبير وأصيل، مشددا على أن الفنون الشعبية المغربية هي أصل الفن المغربي، و بأن الاصل في الموسيقى هو الفلكلور وتطوير الاغنية يكون بالاعتماد على موسيقى الموروثات الغنائية”، مضيفا: “الغناء بالنسبة لي كان في الترتيب الثاني بعد التمثيل، دراستي كانت المسرح وكنت احب أن اقلد الشخصيات أمام عائلتي، وبعدها ركزت على الموسيقى احترفتها وقضيت فيها سنوات طويلة، ومؤخرًا بحثت عن العودة لتحقيق حلمي الاول في التمثيل وكانت الحمدلله تجرية ناجحة”.

مفاجأة سهرة اليوم، ستكون حسب ما أعلن عنه الفنان غاني تقديم عرض فني غنائي مع واحدة من الفرق الشعبية المغربية لم يكشف عن هويتها، مشيرا إلى أن يحاول من خلال ما يقدمه التأكيد على أن الفلكلور عامة هو أساس كل الايقاعات الموسيقية، وبأن الموسيقى عنصر أساسي في توحيد الشعوب

الأستاذ الكنيدي قال من جهته جوابا عن سؤال حول الفنون الشعبية والموسيقى العصرية: ” نسعى لدمج الموسيقى العصرية مع التراث الشعبي لتقريبها من الأجيال الحالية، هذا التقارب بين الفن التقليدي والمعاصر بات أمر مهم جدًا، نحاول عصرنة الفنون الشعبية لمسايرة التطور مع الحفاظ على إيقاعاتها، شرط أن يحبها الناس والشباب، باستقطاب موسيقيين شباب يعكسوا هذا التطور في الموسيقى بالمزج مع الفنون الشعبية”.

واستحضر الكنيدي في هذا السياق، الدورات السبع الأخيرة للمهرجان، التي قال إنها عرفت مشاركة العديد من المطربين حققوا شهرة واسعة بعد مشاركتهم بالغناء في المهرجان، منهم الفنانة المعروفة كريمة الصقلي، مشيرا إلى أن التنوع الغنائي في ايقاعات الموسيقى الشعبية ببلادنا، غير موجود في أي بلد اخر. ودورنا هو تطويره والحفاظ عليه في ذات الوقت”.

هدف المهرجان يضيف الكنيدري: ” هو جذب الشباب، وهذا العام وقع الاختيار على غاني القباج لأنه نجم مغربي مراكشي، ليحيي  حفلتين بساحات مفتوحة لاستقطاب عدد أكبر من الجماهير بدلا من الاماكن المغلقة”.