وداعا لالة خديجة أسد..وداعا أشهر كوبل فني بالمغرب

بسمة نسائية
لم يمر على نفي إشاعة وفاتها إلا ساعات فليلة، حتى جاء الخبر الأكيد الذي نزل كالصاعقة، بنعيها من قبل عدد كبير من الفنانين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
رحلت إلى دار البقاء، الفنانة خديجة أسد ليلة أمس الأربعاء، بعد صراع مع مرض السرطان، ولم يمهلها القدر كثيرا ليلحقها برفيق دربها في الحياة والفن، الفنان عزيز سعد الله. الذي غادرنا قبل سنتين وثلاثة أشهر.
خديجة وعزيز أشهر كوبل فني في المغرب
شكلت خديجة أسد والراحل سعد الله عزيز، أشهر ثنائي فني في المغرب، كان ثنائيا رائدا لأكثر من 30 عاما، واشتهرا بأعمال تليفزيونية ومسرحية وسينمائية ناجحة، لازالت حاضرة ويعاد بث بعض منها، إلى اليوم. لعل أبرزها سلسلة “لالة فاطمة”، الشخصية التي جسدتها خديجة في “السيتكوم” واصبحت معروفة باسمها.
كانت “لالة فاطمة” فنانة حقيقية شاملة، ألم تكتف بالتمثيل والأداء وحسب، بل كتبت السيناريو وأسست إلى جانب زوجها فرقة مسرحية وشركات انتاج لمجموعة من الأعمال الفنية، وساهمت أيضا في إخراج بعض الأعمال المسرحية.
وكان خبر وفاتها قد انتشر طيلة يوم أمس الأربعاء 25 يناير 2022، وجرى نفيه على صعيد واسع، إلا أن تأكد الليلة الماضية وقيل إنها نقلت إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء قبل أن تغادرها إلى منزلها بطلب من أسرتها بعد تدهور وضعها الصحي وضعف استجابة جسدها للعلاج بسبب إنهاكه بالمرض.
رحم الله الفنانة المحبوبة خديجة أسد، ورحم زوجها الفنان عزيز سعد الله، وبفقدانهما تفقد الساحة الفنية المغربية، ثنائيا فنيا حقيقيا متفردا في تجربتهما، عشقا الفن، وعاشا من أجله بمبادئ التفاني والإخلاص والحب. فأحبهما الجمهور المغربي، على طول مسارهما الفني والإنساني. وها هما اليوم، يغيبهما الموت، لكن عطاءهم الفني يرسخانهما في الذاكرة المغربية إلى الأبد.