أمريكا تحيي منتخب المغربي (أسود الأطلس)!

بقلم: ديفيد حمود*
بعد خروج منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في مونديال الدوحة، بدأ العديد من الأمريكيين بتشجيع فريق منتخب المغرب وهو الفريق الذي قاوم وتغلب على جميع التحديات والصعوبات التي واجهتها فكان المنتخب المغربي مفاجاة المونديال.
كما يعلم الجميع بأن الأسود الأطلسي المغربي، أصبح أول فريق من العالم العربي والافريقي يتأهل إلى الدور القبل النهائي لكأس العالم حيث انتهت مسيرتهم التاريخية بالخسارة أمام منتخب فرنسا الذين كانوا أبطال كأس العالم المرة الماضية.
العديد من مشجعين المنتخب المغربي العظيم في كأس العالم سافروا إلى قطر من شمال أفريقيا وشعروا بالحزن الشديد حيث كانت كاميرات التلفزيون تلتقط الدموع تنهمر على وجوه هؤلاء المشجعين المتحمسين..
في أسابيع قليلة، تمكن أسود الأطلس في توحيد العالم العربي، فإن الطريقة التي أنجز بها فريق المغرب هذه المهمة الكبيرة بسيطة للغاية: لقد لعبوا من القلب وجعلو مشجعينهم يحبونهم لذلك.
سلطت مقالة في صحيفة واشنطن بوست الضوء على قصة مثيرة للاهتمام: كيف كان شعور أسود الأطلس في التعامل مع أكبر تحدي في كرة القدم؟ وكذلك ضد الفرق التي استعمرت المغرب في الماضي؟ وفي مواجهة إسبانيا والبرتغال وفرنسا واجه فريق المغرب “ثلاثية مثالية مناهضة للاستعمار، وهي بالتأكيد واحدة من اكبر التقلبات السردية في تاريخ كأس العالم.”
مع كل فوز في كأس العالم نما أسود الأطلس وجماهيرهم ليشعروا بأن هذا الفريق ينتمي إلى مكانهم الصحيح: التنافس على أعلى مستوى ضد أفضل فرق العالم.
طوال هذه البطولة شعروا أسود الأطلس بفخرنا وشعرنا بفخرهم.
في عام 2026 ستستضيف أمريكا الشمالية كأس العالم لكرة القدم ويمكن أن يتغير الكثير خلال الأربع سنوات، ولكن العديد من الأمريكيين يأملون أن تعود أسود الأطلس المغربي إلى العمل لتكمل مشوارهم.
*ديفيد حمود، الرئيس والمدير التنفيذي
غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية
واشنطن دي سي